ليس الشأن في كتاب عظيم، جليل القدر، منتشر الأبحاث، متنوع المسائل مثل "درء التعارض": أن ترد أواخره على أوائله، وأعجازه على صدوره، وتتلمس الخيط الناظم لهاتيك الأبحاث، والاستطرادات، والنقاشات، كلها؛
بل الشأن، كل الشأن: أن ترى ذلك في تراث الشيخ كله، أصوله، وفروعه، وأدابه ... أن ترى ذلك كله لونا واحدا، ومشروعا واحدا، يدندن الشيخ، بجُع قلبه، وعقله، وتقريره، وجدله: على تأسيسه، ونفي كل ما يعارضه، أو يشغب عليه:
إنه: (تعظيم الشرع المنزل)، من عند رب العالمين. وتقرير حاكميته على البشر، في أمرهم كله. والغيرة على أن يتقص ذلك الجناب المنيع، بشيء ... أي شيء!!
يقول الشيخ في مناظرته لبعض مخالفيه: (... قد كتبت فيها فصولا هي من أنفع الأشياء في أمر الدين ...؛ فإنه قد طلب مني ما يجعل سببا لذلك [الضرر]، ولم أجب إليه؛ فإني: إنما أنا لون واحد ..)!!
ليس الشأن في كتاب عظيم، جليل القدر، منتشر الأبحاث، متنوع المسائل مثل "درء التعارض": أن ترد أواخره على أوائله، وأعجازه على صدوره، وتتلمس الخيط الناظم لهاتيك الأبحاث، والاستطرادات، والنقاشات، كلها؛
بل الشأن، كل الشأن: أن ترى ذلك في تراث الشيخ كله، أصوله، وفروعه، وأدابه ... أن ترى ذلك كله لونا واحدا، ومشروعا واحدا، يدندن الشيخ، بجُع قلبه، وعقله، وتقريره، وجدله: على تأسيسه، ونفي كل ما يعارضه، أو يشغب عليه:
إنه: (تعظيم الشرع المنزل)، من عند رب العالمين. وتقرير حاكميته على البشر، في أمرهم كله. والغيرة على أن يتقص ذلك الجناب المنيع، بشيء ... أي شيء!!
يقول الشيخ في مناظرته لبعض مخالفيه: (... قد كتبت فيها فصولا هي من أنفع الأشياء في أمر الدين ...؛ فإنه قد طلب مني ما يجعل سببا لذلك [الضرر]، ولم أجب إليه؛ فإني: إنما أنا لون واحد ..)!!
عن (المروءات) ... و(حسن العهد): أتكلم!! *** قال الإمام المجتهد، أبو محمد ابن حزم رحمه الله، في "رسائله": * محارب بن دثار: أحد أئمة أهل السنة، وعمران بن حِطان: أحد أئمة الصُّفْرية من الخوارج= كانا صديقين، مخلصين، زميلين إلى الحج؛ لم يتحارجًا قطّ. * عبد الرحمن بن أبي ليلى: كان يقدم علياً على عثمان، وعبد الله بن عُكيم: كان يقدم عثمان على علي= وكانا صديقين؛ لم يتحارجا قط، وماتت أم عبد الرحمن، فقدَّم للصلاة عليها: ابن عكيم. * طلحة بن مصرِّف، وزَبيد اليامي= صديقان، متصافيان. وكان طلحة يقدم عثمان، وكان زبيد يقدم علياً، ولم يتحارجا قط. * داود بن أبي هند: إمام السنة، وموسى بن سيار: من أئمة القدرية= كانا صديقين متصافيين، خمسين سنةً؛ لم يتحارجا قط. * سليمان التَّيمي: إمام أهل السنة، والفضل الرِّقاشي: إمام المعتزلة = كانا صديقين إلى أن ماتا، متصافيين، وتزوج سليمان بنتَ الفضل، وهي أم المعتمر بن سليمان. * الكميت بن زيد: مُضري، عصبي، كوفي، شيعي. والطرِمَّاح بن حكيم: يماني، عصبي، شامي، خارجي. وكلاهما شاعر مفلق= كانا صديقين، متصافيين؛ على عظيم تضادّهما من كل وجه. * هشام بن الحكم: إمام الرافضة. وعبد الله بن زيد الفزاري: إمام الإباضية= صديقان، مخلصان في دكان واحد؛ لم يتحارجا قط ". انتهى. *** حاشية: - لو قيل: من تستثني من ذلك، من أهل الإسلام؟! - لقلت: (المدخلية)؛ فلو عرض عليهم حال هؤلاء، لضللوا السني، مع البدعي!! وآخرين من دونهم؛ أعيتهم العهود: أن يحفظوها ... والمروءات: أن يتحلوا بحِلاها!!
* تنبيه على تحريف في "التفسير البسيط" للإمام الواحدي:
جاء في الكتاب في تفسير قول الله عز وجل: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ}، والخلاف بين القراءتين فيه: واختيار قراءة فتح التاء من علمت، على ضمها: "فموسى يحتج عليه بما علم هؤلاء بما علم موسى". كذا وقع في الكتاب: "بما علم هؤلاء"؛ وهو تحريف غث، محيل للمعنى، ولا مذخل لـ"هؤلاء"، المذكورة بعد، في بيان مرجع الضمير. ونما هي كناية عن "الآيات" التي أنزلها الله. وكأن ذكرها في نظم الآية، مما سهل وقوع الوهم والتحريف.
وإنما صوابه: " يحتج عليه بما علم [هو] = أي: فرعون؛ [ لا بما علم موسى ].
في مسجد بعيد ومع إمام ضعيف الحفظ والتلاوة وركعات خفيفة ثم تعود إلى البيت تأتيك صور الأصحاب من الحرم من المدينة من الجوامع الكبار مع الأئمة المتقنين تشعر بالغبطة وتأسف لقلة عملك تفسد عليك هذه المشاعر إقبالك على ربك وتضعف همتك وتشغلك الأمنيات والوساوس وربما تفضي بك للضجر لا تفعل لا ينظر الله إلى قلبك وقد أنعم الله عليه ببلوغ العشر فلم يفرح العشر رحمة لكل مؤمن في كل مكان
لا يعني هذا أنه ليس هناك أسباب للتفاضل في المكان والحال
لا تلتفت لأحد كأنما أنت تعبد الله في هذا العالم وحدك اقبل نعمة الله عليك واحتفل بها واجتهد لتكون أفضل من نفسك وليس من أي احد رب سجدات في غرفتك تصعد بك إلى درجات لا تخطر لك على بال العبودية علاقة شديدة الخصوصية مع الله لا شأن لكل الخلائق حولك بها لبها الحب والإجلال والخشية والخشوع. كما اختص الله غيرك بمكان ربما اختصك بانكسار وإخبات وحب في ليلة مظلمة لو شعرت لغبطك عليه الآخرون. لا تغبط أحدا فالغبطة ولو أبيحت في مواضع فتركها أفضل كما قرره ابن تيمية افرح بأنك في ليال العشر في أي مكان في أي ظرف في بيت في جامع في مستشفى وتقرب إلى ربك حسب قدرتك اجعل قلبك يصعد لا تشغله في مسيره : آل فلان في الحرم وآل فلان في المدينة وفلان يعتكف
أنت في حرم العشر وفي مدينة الليل الجميل أغلق عليك الباب ودع قلبك يسري في معراج إلى ربه اطرد العالم كل العالم من قلبك. اطرد المكان والأشياء والخواطر
وتذكر قول سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم في الصحيحين اعْمَلْ مِن وراءِ البِحارِ؛ فإنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ مِن عَمَلِكَ شيئًا......
" كثير منهم يُعيِّطون في الصلوات، بالشَّخير، والنَّخِير، والصوت الذي يُشبه نَهِيقَ الحمير!! وإن صَلَّوا÷ صَلَّوا بقلوبٍ غافلةٍ لاهية، صلاةً: لا يذكرون الله فيها إلا قليلًا؛ يَنقُرونَها نَقْرًا".
المرسي .. أبو العباس ... و(ذات أنواط)!! *** كان بسجلماسة أيام ارتحلنا إليها للقراءة، زمان الصبا: شجرة يقال لها (الشجرة الخضراء). مشهورة في تلك البلاد، وفي سائر بلاد القبلة، وهي قدر الزيتونة أو السدرة الكبيرة، وورقها يقرب من ورق السدر. وسبب شهرتها أنها غريبة الشكل، دائمة الخضرة، وغريبة في محلها؛ لأنها في البلد، وليست من شجر البلد، وهي منفردة، ليس معها شجر أصلاً. وكانت نابتة خارج سور المدينة الخالية، بينه وبين النهر، قبالة الرصيف الذي يُعبر عليه لناحية الزلاميط، ويقال: إن ذلك باب من أبواب تلك المدينة، والله أعلم. ثم إن الأستاذ الفاضل: أبا يزيد عبد الرحمن بن يوسف الشريف، بعث إليها جماعة من الطلبة؛ فقطعوها!! وكان ذلك يوم الخميس، وكنت جئت من ناحية المراكنة ذلك اليوم، قصداً إلى سوق الخميس، فلما بلغتُ إلى الشجرة، وجدت الطلبة، حين بلغوا إليها بقصد قطعها؛ فقعدت حولها أنظر. فلما انفصل أهل السافلة من السوق، وكانت طريقهم؛ كان كل من يمر، فيراها تقُطع: يصيح، ويتأسف، ويقول: ما فعلت لكم المسكينة؟! وكان أهل سجلماسة لما استغربوا أمرها، يزورونها، ولا سيما النساء، فيكثرون عليها من تعليق الخيوط، ويطرحون الفلوس أسفلها، وربما تغالت النساء في تعظيمها والتنويه بشأنها، حتى يسمينها باسم امرأة صالحة، كالسيدة فاطمة، ونحو ذلك. فلهذا أمر الأستاذ المذكور بقطعها، وكأنه يرى أنها صارت (ذات أنواط)؛ كما قال الشيخ أبو العباس المرسي رضي الله عنه. فذكرناها نحن للتنبيه على ذلك، فإن عوام الناس أكثروا عليها منذ عقلنا، حتى كانوا ينسبون إليها من ترهات الأراجيف، نحو قولهم: قالت الشجرة الخضراء: (هذا زمان السكوت، من قال يموت). فليعلم الناظر أنها إنما هي شجرة، لا تضر ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، ومثلها أحق أن يقطع. ومن هذا نسيت شجرة بيعة الرضوان حتى لم يثبت عليها الصحابة الذين كانوا تحتها فضلاً عن غيرهم، وذلك مخافة أن تعبد ... وكانت بقرب تاغية مقام الشيخ أبي يعزي شجرة من أحجار يقال له: البقرة. وكل ذلك حقيق بالإزالة، غير أن العالِم: سيفُه لسانُه، وما وراء ذلك إنما هو لأهل الأمر، ومن له قدرة على الأمر". أبو علي "اليوسي"، في "محاضراته".
أيوووووووه المرسي أبو العباس .. طلع "وهابي" ... "يا مينز"!!