هل يجوز الاستعانة بالأمريكان الصليبيين لقتال مسلمين بغاة ؟
الحمد لله وبعد :
فقد آلمني رؤية بعض مرتزقة العلم ، والمنتسبين إليه زورا وبهتانا ، يفرحون بهلاك
#داعش ، على أيدي الصليبيين الممثلين في التحالف وغيره.
وليس الذي آلمني هو خروج ذلك منهم ، فقد كان المنافقون يمشون بين ظهراني النبي صلى الله عليه وأصحابه رضي الله عنهم ، فوجود المنافقين والدعاة المبطلين ، أمر ليس بجديد .
إنما آلمني انخداع الكثير من المسلمين بكلامهم ، وزخرفتهم للقول غرورا ، والله من ورائهم محيط !
فقد اتخذوا لإشهار فرحهم وشماتتهم بالمسلمين المقتولين في
#الحملة_الصليبية مقدمة قد نتفق معهم عليها ، وهي أن هؤلاء قد يكفرون الناس بغير مكفر ، والنبي صلى الله علي وسلم أمر بقتال الخوارج .
والحق : أن الخوارج فرقة لها أصولها كاملة ، وهؤلاء وافقوا الخوارج في تكفيرهم بعض المسلمين بغير مكفر لا غير ، وهذا إن كان من الباطل الذي يجب دفعه ، إلا أن دفعه لا يجوز أن يكون بقتلهم ، إلا أن يبادروا هم بالقتال ، وهو الفارق بين قتال البغاة ، وقتال الكافرين.
أما الاستعانة بالكافرين عليهم: فإن العلماء قد اتفقوا على عدم جواز الاستعانة بالكافرين الذين لهم
#ظهور #وغلبة ، على المسلمين ، وإنما خلافهم فيما إذا كان للمسلمين الظهور والغلبة ، وأن يكون من يستعان بهم من الكافرين يحسنون الرأي في المسلمين ، لا يقصدون التشفي بقتلهم = وكل ذلك منعدم في أعوان
#الحملة_الصليبية على
#الباغوز وغيرها من بلاد المسلمين .
فقوتهم المادية أضعاف أضعاف ما يملكه أولئك المظاهرون لهم ، الموالون لهم ، ورأي أمريكا الصليبية وغيرها من الحلفاء في المسلمين لا يخفى على الأطفال قبحه ، ولكنها ( لا تعمى الأبصار ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) !!
وحاصل خلافهم أن الجمهور على المنع حتى مع توفر هذه الحال ، قال الإمام الشافعي رحمه الله : "لا يجوز لأهل العدل أن يستعينوا على أهل البغي بأحد من المشركين، ذمي ولا حربي، ولا أحب أن أقاتلهم- يعني أهل البغي- أيضاً بأحد يستحل قتلهم مدبرين، وجرحى، وأسرى من المسلمين" .
وقال النووي: "لا يجوز أن يستعان عليهم بكفار؛ لأنه لا يجوز تسليط كافر على مسلم " .
ومن قبل علق ابن حزم على قوله صلى الله عليه وسلم «فارجع فلن أستعين بمشرك» قال ابن حزم: «وهذا عموم مانع من أن يستعان به [يعني المشـرك] في ولاية أو قتال أو شيء من الأشياء؛ إلا ما صح الإجماع على جواز الاستعانة به فيه، كخدمة الدابة أو الاستئجار، أو قضاء الحاجة ونحو ذلك مما لا يخرجون فيه عن الصغار؛ والمشرك اسم يقع على الذمي والحربي» .
وقال الشوكاني: «وأما الاستعانة بالكفار فلا تجوز على قتال المسلمين؛ لأنه من تعاضد الكفر والإسلام على الإسلام، وقبح ذلك معلوم، ودفعه بأدلة الشرع لا تخفى» .
كل أولئك المسوخ ، مع كونهم لا يخفى عليهم مثل ذلك ، إلا أنهم خرجوا ليعلنوا الفرح بهلاك مسلمين على أيدي كافرين !!
أولئك المتلونون لو أمرهم من بيده قوتهم أن يستنكروا ذلك ، لهبوا بالفتاوى والمنشورات التي تشجب وتدين !
أما وقد تعارض هذا مع أسيادهم ، ومن على تسبيحهم تدور أفلاك أقوالهم ، فإنهم الصم البكم العمي ، أرادوا لهم أن يكونوا لسانا ، فكانوا عينا ولسانا وشفتين = ألا شاهت الوجوه !!
#معركة_الوعي #فارس_المصري https://goo.gl/BWpsxY