واعي
ما الجهة التي تلجأ إليها ممثلة الإباحية إذا تعرضت للاعتداء أثناء التصوير؟🤔

أقرت أحد نجمات الإباحية الشهيرات أنها تعرضت للاعتداء العنيف في إحدى مواقع تصوير المواد الإباحية، وبعد اعترافها بدأ مستقبل وظيفتها بالانهيار.

هل هناك جهة رسمية للإبلاغ عن الاعتداءات؟

ربما سمعت ما يتحدث به الناس في أيامنا هذه عن ضرورة أن تكون مستهلكا واعيا فيما يتعلق بالمنتجات والخدمات التي تعج بها حياتنا في القرن الحادي والعشرين، وأن تعرف مصدرها، فنحن كمجتمع نتساءل عن مكونات الأطعمة التي نتناولها، ومدى أخلاقية ظروف العمل التي تعرض لها العاملون لإنتاج ملابسنا، ولكن هناك أشياء أخرى لا نوليها نفس الاهتمام … عموما نحن نتحدث هنا في Fight the new drug عن ما يدور أثناء صناعة الإباحية؛ ما الذي يحدث خلف الستار لإنتاج تلك المشاهد؟ وقد تبين أن كثيرا مما يحدث هو بالفعل كارثي.
ومن أكثر الحقائق المحزنة المنتشرة –للأسف- في بيئة صناعة الإباحية ما قد يواجه الممثلين من اعتداءات، وعندما تبحث عن جهة للتبليغ ضد تلك الإساءات فإنك في الواقع لا تجد أي جهة رسمية تستقبل مثل تلك البلاغات، بل الأسوء من ذلك أن مَن يعلن عن ما تعرض له من إساءة على الملأ يتم نبذه.
.

صناعة قامت على الاعتداء

قد يشكل انتشار الاعتداءات وتطبيعها صدمة للمستهلك العادي، فعلى سبيل المثال: (ديريك هاي) أحد أشهر عملاء صناعة الإباحية يقوم باستغلال الممثلات المتعاقدات وقد اتُهم بالتحديد بخداع عملائه للتوقيع على عقود استثنائية، ثم استخدام سلطته لإكراههم على … إقامة علاقات جنسية غير مرغوب فيها -وفي بعض الأحيان غير قانونية- معه ومع الآخرين، وإذا حاولت تلك النساء التحدث وفضح الأمر يتعرض لهم بتهديد مستقبلهم المهني عن طريق التحكمات المالية والتشنيع على سمعتهم في الوسط الإباحي.
يستكشف وثائقي رشيدة جونز “مطلوب فتيات مثيرات” ما وراء الكواليس بخصوص عالم الهواة في صناعة الإباحية.
يبدأ الفيلم بعرض قصة بعض المراهقات اللاتي يرغبن بالخروج عن المألوف ويسافرن إلى ميامي بعد أن وجدن إعلانا لوظيفة بمجال وسائل الإعلام خاصا بشركة (كريجزليست)، وبمجرد وصولهن إلى هناك أدركن أن الأمر لم يكن كما يعتقدن، واعترف بعضهن بعدم تأكدهن أن الأمر يتعلق بالإباحية حتى وصلن إلى فلوريدا.
يسلط الفيلم الضوء على العميل (رايلي رينولدز)، والذي اتهم مرات لا حصر لها بالابتزاز المالي، والعنف والاعتداءات العنيفة، وكما يفعل (هاي) فإن (رينولدز) يستغل سلطته ويتحكم بحياة المراهقات، بالإضافة إلى العقود القانونية المبرمة معهن لفرض سلطته ومنعهن من الفرار من هذا الوضع المزري.
وناهيك عن الخطورة الحقيقية لثقافة الاعتداء والإجبار التي تكرس لها الإباحية، فهناك أسلوب شائع يسمى ب”مقابلة العمل”، وهو عبارة عن ممثلين مبتدئين يتقدمون إلى ما يعتقدون أنها مقابلة عمل رسمية، ومن ثم يتم إكراههم على تنفيذ المشاهد الجنسية التي يريدها “المخرج” في مقابل الحصول على الدور.
في معظم حالات التصوير يوجد سيناريو مكتوب، ويعرف الممثلون سلفا ما هو المشهد الذي سيقومون بأدائه قبل التصوير، لكن الأمر لا يزال مشكلا، فخلاصة القول أن الممثلة تعتقد أنها ستقوم بعمل شرعي وينتهي بها المطاف أن تهان ويتم اغتصابها –حرفيا- أمام الكاميرا ومن ثم تصدر للجمهور كمادة إباحية.
وهذا النوع يكرس لتطبيع ممارسة الجنس بالإكراه ويخلق جوا من الاحتفاء بالاعتداء وسوء المعاملة في تلك الصناعة حتى لو تم الاعتداء عن طريق التمثيل، هذه واحدة من طرق عديدة تسلكها الإباحية لنشر وتنمية ثقافة العنف وانعدام الإنسانية.
هناك العديد من القصص التي تفد إلى موقعنا تتحدث عن ممثلات تعرضن للاعتداء أثناء التصوير يحكين قصصا مرعبة عما واجهنه، بالإضافة لمنتديات كثيرة تتحدث عن اعتداءات عديدة لم يتم تسجيلها والإبلاغ عنها بشكل رسمي.
كل ما تقدم يحكي عن اعتداءات حدثت وما زالت تحدث في مواقع التصوير في كل دول العالم ولا يعلم عنها المستهلك العادي شيئا.
.
لمتابعة المقال اللينك أول كومنت 👇
#واعي
منذ 5 أعوام و 3 شهور
navigation