أحمد سالم
يا شيخنا حكم الختان ايه للبنات؟ هل في فعلا حديث على كده او هو مستحب))أرجو الرد يا شيخنا الفاضل
ج)
أما الختان الذي فيه إزالة البظر كله أو معظمه = فحرام.
وأما الختان بمعنى إزالة شيء قليل يقلل غلمة المرأة بدرجة يسيرة فالأصل أنه مباح، ولولا عدم ورود أدلة بتحريمه مع كون العرب كانوا يعرفونه= لكان القول بأن الأصل حرمته متوجهاً؛ لما فيه من كشف للعورة واعتداء على البدن بلا حاجة، والواقع إنه تأثيره في تقليل الغلمة تأثير ضعيف مرتبط بلو كان حجمه كبير يحتك بالثوب فقط، لأن الواقع إن غالب الغلمة تنبع من نفس الإنسان أكثر من كونها تنبع من تعرضه لإثارة، لذلك تنكسر بالصبر على الصيام.
لكن الظاهر الإباحة، ولا دليل يرفعه عن الإباحة إلى الاستحباب فضلا عن الوجوب، وهذه الإباحة قد تنتقل إلى حكم آخر لأسباب خارجية، والفتوى العامة ينبغي أن تكون بمنعه إلا عند الحاجة إليه وبإذن الطبيب وتحت إشرافه؛ نظرا لغلبة الجهل على من يمارسه خاصة في الريف.
وعدم فعله أحب إلي فيُترك القرار فيه للمرأة إذا أحست بحاجة إليه ووافقها الطبيب، أما التساهل في إجرائه للصغيرات فمع إقراري بتماشيه مع أقوال كثير من الفقهاء إلا أني أرى أن للموروث البيئي أثر في ذلك والحجج الشرعية لا تساعد عليه.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقى الختانان: غاية ما يدل عليه الإباحة، أي هنا موضعان يختنان عادة، لا أن هذا الختان مأمور به، الأمر به يحتاج لدليل آخر، وهو غير متوفر في ختان الإناث.
وحديث أم عطية أخفضي ولا تنهكي ضعيف لا يثبت، ولا يثبت بعد ذلك في الختان حديث.
وذكرالختان في سنن الفطرة المقصود به ختان الرجال؛ لأنه هو الذي من جنس الطهارة، والتوقي من النجاسة ، ومن جنس تزيين الهيئة وتحسينها وهو سياق سنن الفطرة كلها، وقد أشار الإمام أحمد رحمه الله لهذا المعنى في الفرق بين الختانين.
أما ختان النساء فنوع آخر لا يستفاد منه شيء من هذا، ومعنى قول بعض الفقهاء أنه مكرمة= إشارة منهم إى أنه ليس سنة، وإنما شيء يستصلح به حال المرأة، وهذا كما هو ظاهر متعلق بحاجة اعتادوها في أزمنتهم لا بينة على كونها وحيًا مندوبًا.
وقال ابن عبد البر: (( عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الختان سنة للرجال مكرمة للنساء واحتج من جعل الختان سنة بحديث أبي المليح هذا وهو يدور على حجاج بن أرطاة وليس ممن يحتج بما انفرد به والذي أجمع المسلمون عليه الختان في الرجال على ما وصفنا)).
وهل الختان مضر؟
الضرر المقصود هنا هو الضرر الذي يلحق عملية الاستمتاع الجنسي لدى المرأة..
الختان غير اليسير مضر بلا شك، أما اليسير ففيه مخاطرة، قد يضر وقد لا يضر بحسب عدة عوامل تتدخل في التحكم الذهني والجسدي بالشهوة عند المرأة ولو كان مضر يقينا لما كان ينبغي الشك في منعه، لكن ضرره احتمالي فتجنبه من باب الوقاية لا من باب تيقن الضرر، وفي النساء من تجريه وتكون أسرع غلمة وأحسن استجابة ممن لم تجره؛ لوجود عوامل أخرى، وقد لا توجد هذه العوامل الأخرى فيكون إجراؤه مقلل لغلمة بعض النساء، فالحاصل: أنه تدخل غير مفيد في غالب الأحوال، وتركه أحسن.
وللفائدة:
https://ask.fm/HosamEldinHamed/answers/132701237651
منذ 6 أعوام و 4 شهور
navigation