الغازي محمد
الحساب غير نشط لأجل غير مسمّى ..
متواجد على تويتر،
قناة تليجرام:
https://t.me/alghazi_m
منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

الحساب لا زال معطلًا ، ودي قناة تليجرام هأكتب عليها لو كتبت حاجة طويلة إن شاء الله للي حابب يتابع يعني.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

t.me
You can view and join @alghazi_m right away.
منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد
الحساب غير نشط لأجل غير مسمّى ..
متواجد على تويتر:
https://twitter.com/alghazim
منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

لا تضيّع مجهودك في منتصف الطريق ، فالتاريخ يشيد بالمعارك ، لكنه يضرب الذكر صفحًا عن الدماء التي سالت فيها ..
"اللهم إني اسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد"

منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

يلّا يا جماعة ، ربّوا عيالكم الذكور على الأنوثة وخلوهم مايعين ومتخنثين عشان هما أكثر خطورة وأكثر عنفًا وبيتخانقوا أكتر وبيشربوا سجاير كمان ..
كفاية رجّالة ، عاوزين كله يتنسوّن من فضلكم.

Image may contain: possible text that says 'It's Dangerous to Be a Boy They smoke more, fight more and are far more likely to die young than girls But their tendency to violence isn't innate. By Michael c. Reichert Dr. Reichert psychologist. March 30, 2019 f'
منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

في أيام الروقان ، أيام ما كان لدى الإنسان القدرة على تحمّل النقاشات الغبية لوقت طويل ، كان فيه واحد ما ، قال لي : لما تقول على حد كافر ، فأنت كده بتوصمه وبتغتاله معنويًا وتمهد لقتله ماديًا وهكذا ، فأنا ناقشته شوية ، وبعدين سألته : دلوقتي أنت كلامك دا صح وللا غلط؟ ، قال لي صح طبعًا ، قلت له: أي أن كلامي خطأ ، صحيح؟ ، دا حكم عملي وفي اللذيذ ويسهل فهمه ، دلوقتي بقا عندنا مشكلة ، الإنسان عشان يقول أن فيه حاجة "صح\\غلط" فهو يحتاج إلى أن يقول أحكامًا عملية ، يعني محتاج يقول : فلان الفلاني دا يا جماعة غلط ، لا يفهم شيئًا في العالم ، لأن الصح كذا وكذا ، صح كده؟
فأنت دلوقتي أنا بأقول أن فلان "كافر" يعني أنه "غلط" ، وأنا "صح" ، حكم عملي برضه وفي اللذيذ ويسهل فهمه وتقبّله من هذا المنطلق .. وهنا لو حبّيت تقول إني غلطان ، فهناك مدخلان رئيسان:
الأول: تقول لي مفيش صح ومفيش غلط ، ساعتها متتكلمش معايا ، أنت فكرتك لا هي صح ولا هي غلط وبالتالي النقاش لا معنى له ، لأنك مش عاوز "تثبت" شيء ، إنت ببساطة متعرفش حاجة ، متعرفش إيه الصح ، فسيبني لحالي وروح لحالك ..
الثاني : تقول لي ، معلش أنا عندي مشكلة في أن الدين يكون هو مصدر الحكم بالصح والغلط ، وهنا بقا يا حبيب قلبي ، قدّامك طريق طويل من الإثبات لمنظومتك بتاعت الصّح والغلط دي ومركزيتها ومرجعيتها ودرجة إلزامها ، فإما أن تثبت لها أصلًا "كليًّا" متجاوزًا ، وهذا لا يكون إلا من خلال الدّين ، وإما أن تثبت لها أصلًا واقعيًا براجماتيًا ، زي أن دي أخلاق المستعمر ، وأخلاق الدول المتقدمة وكده ، وساعتها نرجع لمنطق القوة ، اللي مفيهوش صح وغلط ، بس فيه قوي وضعيف ، ودا معناه أنك برضه تقعد ساكت لأنك مجرّد تابع ، لست في موقع القوّة .. فضلًا عن كون إني ممكن أكون قوي وأخليك تقول أن الصح هو الصح بتاعي مش الصّح بتاعك - اللي هو أساسًا مش بتاعك - ، وهكذا ، وبلا وبلا بلا ، وإلخ إلخ إلخ ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

[Content Is The King]
المحتوى هو الملك ، والبيزنيس مش بيمشي بالزمبلك ..
آه والله.

منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

رجالتنا ، شباب الأسكندرية الأكثر عظمة على الإطلاق بين شباب العالم ..
دلوقتي عاوزين ترشيحاتكم لأماكن في إسكندرية للجلوس للدردشة لإنجاز الأعمال والاجتماعات وعلى هامشها ممكن ناكل أو نشرب حاجة حلوة ..
وهذا يعني أن شروط الترشيح هي:
1- المكان يكون هادي ، مش مزعج ومليء بالضجيج ، سواء ضجيج الزحام ، أو ضجيج صاحب الكافيه الروش اللي مشغّل التليفزيون وعامل فيها مايكل جاكسون.
2- المكان يكون مفيهوش دخان وقرف عشان نعرف ناخد نفسنا ونتكلم مع بعض ..
3- القعدة تكون كويسة ولذيذة وروحها حلوة (دا إحساس بيوصل لك مش شرط مادي)
4- مش لازم ندفع سعر إيجار ليلة في فندق ع البحر ، يعني ياريت الأسعار تكون مناسبة
[ملحوظة1: مش شرط Co-Working Space بل الأصل استبعادها]
[ملحوظة2: يستحسن عدم ترشيح إلا ما جرّبته]

منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

الملحد لما يحاول يعارض القرآن ، فيقول كلام على نفس نغمة بعض سور القرآن ونفس تقطيع الآيات ويقول : أهه ، جئت بمثله أهه ..
بيبقا عامل زي شخص يجيب لك الأبيات دي:
وإنّي وإنّي ثم إنّي وإنني --- إذا انقطعت نعلي جعلت لها شسعا
أو مثلًا:
فكأننا والماءُ من حولنا --- قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ
ويقولك أن الأبيات دي هي قمّة البلاغة العربية ، لكونها على قانون الشعر وقوافيه وبالتالي ممكن نعارض بيها المعلّقات مثلًا ، وساعتها يصدق فيه قول القائل:
الليل ليلٌ والنهار نهارُ --- والبغلُ بغلٌ والحمارُ حمارُ

منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

الدليل الفطري على وجود الله تعالى ، هو أقوى الأدلة وأوضحها وأكثرها تعلقًا بالإنسان، وأغلب استدلالات القرآن العظيم على الربّ الجليل هي من جنسه ، لأن دافعه في قلب كل إنسان مغروسٌ غرسًا عميقًا لا ينفك عنه الإنسان ، فضياع الإنسان الوجودي ، وإحساسه بالحاجة الماسّة القهرية إلى العبادة ، فهو لا ينفك عنه ولا يستطيع الهرب منه مهما حدث ، مهما اختلق من حجج أو أقنع نفسه ، تظل فطرته تدفعه دفعًا نحو الألوهة ..
أما الأدلة العقلية والعلمية ، فيتفاوت داعيها في كل إنسان بقدر عقله وعلمه وقدرته على التحليل ، وكذلك بقدر تسليمه لها وأغلب الناس لا يحرّكهم عقل خالصٌ أو علم جاف ، إنما تحرّكهم دواخلهم ، فلذا قد يلحد الملحد ، أو ينكر العدمي معنى الحياة ، لكنه أبدًا ، في داخله ، لا ينسى الله وإن قال بلسانه أو فكّر بعقله ، داخله في حالة ظمأ مستمر دائم لا ينقطع ما دام فيه نفسٌ: ظمأ لله ، للعبودية التي فطره الله عليها ، للألوهة ، لمقامه في الكون عبدًا طائعًا مختارًا ..

والله رقيب.
والله سميع بصير.
والله مجيب.

منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

الرجل العظيم، رحمه الله وأحسن إليه.

0
منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

الحقيقة ، أنه ليس هناك لحظة مناسبة لفعل الأشياء ، الأشياء تعوم في تيّار متردد بين السالب والموجب طوال الوقت ، وهذا يعني ، أن أفضل وقت لزرع شجرة كان من عشرين عامًا ، وثاني أفضل وقت هو الآن ، هذا الكلام ربما يبدو قديمًا تقليديًا ، ولكنّه لا غبار عليه بالفعل ، والطبيعة تكره الفراغ ، أو على الأقل لا تفضّله ، ارفض "الإشغال" فهو ضد العمل ، واقبل "الانشغال" فهو مخّ العمل ، الأول فعل غير واعٍ تصبح فيه متخمًا بالورم ، والثاني فعل انهماكي واعٍ تمتلئ به شحمًا ولحمًا ..
ويا عمّال العالم : اتحدوا ، كما قال الزعامة.
والله في كل خطبٍ حسبنا .. وكفى!

منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

من الأشياء المبهرة في نبوة الأنبياء عليهم السلام قاطبة ، وفي نبوّة سيدهم ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، لو نظرنا لها من خارج التجربة المؤمنة ، أي أننا نفترض افتراضًا أنهم ليسوا أنبياء ، بل عباقرة ملهمون ، أو سخرّت لهم الجنّ قوتها فإننا لا نستطيع أن نساير هذا الافتراض أبدًا..
لأن اللحظات المركزية في رسالة النبي منهم ، وفي صراعه مع الباطل ، هي لحظات متجاوز لمبدأ أساسي عند كل مدعٍ للنبوة أو الاتصال بقوى خارقة ، وهي لحظة "تأسيس للخرافة"
من أشهر الأمثلة على ذلك مثلًا من نبوّة عيسى عليه السلام ، لحظة إحياء الميّت ، هذه اللحظة تحديدًا ، هي لحظة تأسيس مثالية للخرافة ، قام رجل من الموتى على يدك ، اللحظة التي يمكن أن تقول فيها أنك الشخص الأهمّ في العالم ، وأنك الشخص الذي يملك قدرات خارقة ، أنت الشخص الذي يجب أن يعبده الناس .. لماذا يجب أن تقول هنا أنك تحيي الموتى "بإذن الله" ، هذا ليس فعل بشر عادي ، بل هو فعل مرسل من المرسلين لا يرتاب فيه عاقل!
موسى عليه السلام ، الرجل الذي هزم السحرة ، يصفه الله العظيم ، بقوله "فأوجس في نفسه خيفة موسى"! ، رجل ليس فيه من علامات السحر شيء ، فلما القى العصا ، هذه هي اللحظة ، تلك هي المناسبة الأكثر إثارة لتقول : أنا ملك السحرة كلهم ، فيقول : "إن الله سيبطله" ، ما الذي ينقل الإنسان من توجسّ الخيفة إلى الثقة المطلقة إلّا الوحي المنزّل؟
في قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، لحظة الإلقاء في النار فيها مشهدان مذهلان ، الأول : هو ثقة إبراهيم وهو يلقى به في النار ، فإن هذه ليست ثقة ساحر أو كاهن ، فإن يكن كذلك ، فالأكثر إبهارًا هو لحظة الخروج من النار ، التي كانت هي اللحظة الأكثر مناسبة لإعلان الخرافة ، لكنه لم يفعل سوى أن عاد لدعوتهم مرّة أخرى لدين ربّ العالمين! ، إن هو إلا وحيّ يوحى والله!
في حياة نبينا ، خاتم المرسلين ، محمّد صلى الله عليه وسلم ، الكثير من المواقف التي تصلح كتأسيس للخرافة ، ليس فقط المشهورة ، في كسوف الشمس عند موت ابنه ، أو في انشقاق القمر ، أو في حفظ الله له من المشركين ، بل في انقطاع الوحي عنه ، وفي لحظات ظهور الضعف الإنساني الذي لا ينفك عنه إنسان ..
أما انقطاع الوحي ، فقد انقطع عنه في مكّة مرّة فجادله المشركون ، حتّى أنزل الله "والضحى" ، وتلك اللحظة والله ، لو مرّ بها أي إنسان لاخترع كلامًا ينسجه نسجًا ينسبه لله ، لو كان كاذبًا وحاشاه صلى الله عليه وسلم.
وانقطع عنه في اللحظة الأصعب ، في اتهام زوجته وابنة صاحبه بالزنا ، وهو لو قال : أوحى الله إليّ أنها بريئة ، لما كذّبه من الناس أحد! ، والشائعات تتداول وتنتشر ، بل قاطعها وأمرها أن تلحق بأهلها ، إنها لحظة الخرافة بذاتها .. لكن "وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله"
وفي المعارك ، كان الصحابة يحتمون به ، في عزوة حنين ، التي انهزم في أولها المسلمون ، هرب الجميع ، ولم يثبت إلا رسول الله وحوله نفر من أصحابه لم يجاوزوا المائة "يحتمون به" ، فأي ثبات ، وتلك اللحظة لا يقف فيها إنسان لا يؤمن أبدًا ، فإن الشجاعة والإيمان صنوان ، فإذا به يقول لعمّه أن ينادي في الناس ، ويقول وهو يتجه إلى عدوه الذي يفوقه عددًا وعتادًا : أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطّلب .. فاجتمعوا حوله حتى انهزم المشركون ، فأي شيء هذا إلا إيمانه "والله يعصمك من الناس"

المتأمل في بناء الخرافات ، وفي طرق تأسسها ، وفي الطبيعة التي تنبني عليها ، يدرك يقينًا جازمًا ، أن أنبياء الله ليس ثمّة سبب لسلوكهم إلا الوحي المنزّل الذي لا ريب فيه.
سلام الله عليهم أجمعين ، وجمعنا بهم في أعلى عليين.

منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

منطق الليبرالية ، الذي هو الفردنة ، منطق التحاسد ، والتباغض ، والصراع المحموم مع "أفراد آخرين" ، وعبء العلاقات ، منطق الصراع ، صراع بين الإنسان والطبيعة ، وبين الإنسان ونفسه ، بين الرجل والمرأة ، بين الغني والفقير ، بين العوالم الداخلية والخارجية ، ونزع الإنسانية من الإنسان في مقابل تغذيته كإنسان سوبرمان ، إنسان متفوّق يدوس على الآخرين ، رجل يحابيه الانتخاب الطبيعي الاجتماعي ، وأيًا تكن طريقة تفوّقه على الآخرين ، فهو في النهاية قد كتب الفصل الأخير في كتاب التاريخ بأنه "الإنسان المتفوّق" ، آخر ما تبقى من المجتمع ، الرجل الذي قهر العالم ..

بينما منطق الإنسان الحقّ ، هو منطق التراحم ، والتواضع ، وحبّ الخير للآخرين ، وحسن الجوار ، وتغلّب الإنسان على نزعاته الداخلية من طمع وحسد ، وانتصاره على شهواته اللحظية لصالح أخلاقه ، رجل العلاقات ، والترابط ، والانتصار للمجموع ، رجل التوّحد مع مفردات الكون والطبيعة ، مع أخيه الإنسان ، الأسرة المترابطة القوية القائمة على الودّ والتراحم ، المجتمع الذي يحمل الغني فيه الفقير ، ويحمل الراكب فيه الماشي ، الرجل العظيم المكتوب في كل كتاب تاريخ عند كل أمّة بوصفه من أعظم الرجال.

وكلٌ يعملُ على شاكلته.

منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

"لم تقم المدرسة الإلزامية أصلًا من أجل خير الأطفال ، بل قامت بسبب الظروف الاقتصادية التي سادت في الغرب ، إذ استلزم العصر الصناعي الذي بدأ في القرن التاسع عشر: انطلاقة جديدة تجعل المواطنين قادرين على تلبية المطالب التقنية المتزايدة"
-أ.د.سعيد إسماعيل علي

منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

لما تقول لي أن أنا المفروض أسيب الناس تفكّر لنفسها ، وتعتقد ما تشاء اعتقاده ، وما أقولش "دا صح" ، "ودا غلط" ، واحترم خيارات كل واحد ، وهذا الكلام ، فأنت في الحقيقة بتستهبلني وهذا راجع إلى مبدأ بسيط وبديهي ، الإنسان يولد ناقصًا ، بلا قوّة فكرية ، وبيكتسب هذه القوة من عملية الهندسة الاجتماعية اللي بتحصل له من خلال عدد من المؤسسات ، اللي في عصرنا الحديث هي المدرسة ، والميديا ، والأسرة الأضعف بين الثلاثة ..
فلما أنت تحط لي في المناهج أن هناك أسرة مكوّنة من "ذكر وذكر وابن" ، و"أنثى وأنثى وابن" ، وأنه "لا فرق بين ذكر وأنثى من حيث الأساس الجنسي البيولوجي" ، فأنت يا حبيبي هنا مش بتسيب الناس تفكّر ، أنت بتحط فيهم أفكارك ، لما تعلّم الناس تعليم "ملائم" لسوق العمل ، فهو أنت هنا مش بتسيبهم يفكّروا ولا حاجة ، إنت بتفرض عليهم نمط تفكير ..
وكما تقول حنّة أرنت ، فالتربية عملية قسرية ، شئت أم أبيت ، وهذه العملية ، هي عملية تغذية بالمنظومة الفكرية والسلوكية والاجتماعية ، اللي بتتم على جوانب كثير ، منها التكويني اللي خاص بالصغيرين ، ومنها التحويلي اللي خاص بالراشدين ، ومنها التعزيزي اللي خاص بدمج العالمين ، ومنها بالطبع الوقائي الخاص باستبعاد الأفكار المختلفة عن المنظومة اللي أنت بتسعى لترسخيها ..
فهو في الحقيقة لما أنت تدعم صورة الأسرة غير المنتجة جنسيًا - ودي حقيقة بيولوجية لا يمكنك تجاوزها والله ، معلش بقا الطبيعة نعمل إيه - أنت بتحطّ منظومة أفكار ، وهذه المنظومة منظومة قسرية استبدادية ، عشان أنت بتقدمها كإجابات على أسئلة "إيه الصح وإيه الغلط ، وإيه اللي مفروض يتعمل وإيه اللي مش مفروض يتعمل" ، ودي كما يبدو أسئلة أخلاقية من طبقة الأسئلة المبدئية ، اللي يسألها كل إنسان ، فأنت كراجل ليبرالي بتمارس استبداد ثقافي وسياسي ، من خلال عملية التربية ، ومن خلال خطاب الميديا ، وهو ما يعني عمليًا : استبعاد كل خطاب مضاد ، حتّى لو كان هذا الخطاب منطقي وقائم على قانون طبيعي ، زي أن التكاثر محتاج ذكر وأنثى ..
يعني بتعبير كارل بوبر أن هذه هندسة اجتماعية كلية "يوتوبية" ، أي أنك تجعل الناس رجالًا ونساءً كما تريدهم أن يكونوا ، وهذا أمر لا يخلو منه أي فكر أو أيدولوجيا.

وبالتالي يتبيّن من هذا الكلام ، يا عمّ الحاج ، أنك بتقول كلام لا معنى له ، لأنك تنشيء الناس على ما تريد أنت ، أو بالأحرى ما يريده السوق بوصفه القوّة المتحكمة في المدرسة والجامعة والإعلام ، وبعدين تقول لي : مينفعش تنشأ الناس على ما تريده أنت ، اللي هو أنا يعني ، وهو تمييز عكسي اعتباطي من حيث التأسيس المعرفي ، وقسري ديكتاتوري من حيث الممارسة العملية ، وهذا معناه أن إحنا رجعنا لمربع : اللي معاه أدوات التأثير هو اللي يحكم وينشر أيدولوجيته ..
وهذا أتفق معاك فيه ، لكن تبقا واضح مع نفسك وتقول أنها معركة قوة ، واللي يغلب يكسب ، لكن حوار سيب الناس أحرار والكلام دا ، تاكل بيه عيش على قفا السذج ، لأنهم في الحقيقة ليسوا أحرارًا ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

أخي وصديقي الموظّف ، صباح الخير يانجم النجوم .. الكلام على إيه؟

من الحاجات المهمّة اللي اتكلم عنها عالم الاجتماع البولندي زيجمونت باومان هو أن عالمنا الذي نعيشه الآن - وهذه الكلمة كلمة مرعبة ، إن لم تعتد ذلك فيجب أن تعتاده من الآن فصاعدًا - هو عالم يحلّ فيه "الفرد" ذاته محل "جلّاد الفرعون" الذي كان يجلد العبيد لكونهم كسالى ، أي أننا تحولنا إلى العبيد الكسالى والجلادين في نفس الأمر ..
والكلام دا بيظهر بشكل ما في خوفنا المستمر من "عدم القدرة على الأداء" المحيطة بنا من أول ما ندخل المدرسة لغاية ما نتخرج بسلامة الله وندخل مفرمة التنافس المحموم ، سوق العبيد ، اللي اسمه "سوق العمل" ..

في هذا السوق ، العلاقة الأساسية التي تربطك كأجير بربّ العمل ، هي "الشعور بالذنب" ، وهذا الشعور بالذنب في الحقيقة هو مثار هذا "الجلد" المحموم والمستمر..
إيه بقا قصة الشعور بالذنب دي؟
في الحقيقة العقد الذي توقعه كأجير مع شركة ما ، هو "دين" عليك للشركة دي ، وهذا الدين يتمثّل في صورة "وعد" منك للشركة بأداء جبّار ، مقابل أن تقبض مالك في نهاية الشهر أو المهمّة ، وهذا "التقابض" هو أيضًا في أجواء مصبوغة بـ"الشعور بالذنب" ، و"الجلد" الخفي.

في النهاية أنت بتدي الشركة "وعد مفتوح" - يعني بتبيع مستقبلك بشكل أكثر وضوحًا- ، مقابل التزام "مغلق" من قبل الشركة ، وهذا الالتزام "مشروط" بأداء "الدين" اللي عليك - يعني التزام في الحاضر - ، اللي هو هذا الوعد المفتوح بالأداء الممتاز والجبّار لكونك في الأساس "مذنب" ، يعني متستحقش حاجة ، لكن إنت بتستحق بكونك تنفٌذ وعدك دا.

هذه العلاقة هي ديناميكية اللعبة بين رأس المال بوصفه مستأجر ، وبينك أنت بوصفك أجير ..
وهذه العلاقة هي ما تضمن التفوق الدائم لرأس المال عليك وعلى اللي خلفوك لو استلزم الأمر ..
وبالتالي: تسعى الشركات دائمًا - ونحن في عصر كل شيء فيه هو شركة ، بما في ذلك الدولة والأسرة والأشياء كلها - تسعى لجعلك في موضع "الشعور بالذنب" - المكان الذي تنتمي إليه أصلًا ولا يجب عليك الخروج منه لضمان سريان هذه العلاقة -

ومن هنا يأتي دور "إدارة الموارد البشرية" ، والتي هي ، لو أردنا ترجمتها لقلنا أنهم "بائعو السياط الأشد ألمًا" ، وهذه الإدارة ، بوصفها المسئولة عن هذا البند الخطير ، بند "ترسيخ الشعور بالذنب" تجعل من حالة "الدّين" التي تكلمنا عنها ، هي الحالة السائدة .. ، فأنت ستقيّم طبقًا لعوامل عدّة تجعلك دائمًا "مدينًا" بشيء ما للشركة ، اتأخرت بقا - وهو حدث إنساني عادي بالمناسبة - ، نمت وأنت شغال ، كانت نتائجك بشكل ما ليست النتائج السليمة - رغم كونك قمت بالعمل - ، أو حتّى أن أنت أصلًا فاشل وبخبرة محدودة لكونك قعدت تتعلم 14 سنة على الفاضي ، وهو خطؤك في نهاية الأمر ، مش خطأ حد تاني ، لا هو خطأ الدولة ، ولا الشركة ، ولا أي حد من دول.
ومن خلال دينك ، اللي هو عملك ، ووعدك ، اللي هو إعلانك عن قدرتك على الأداء ، تكون للشركة طوال الوقت ، اليد العليا في رفع درجة "الشعور بالذنب" دا ..

طيّب ، ماذا نفعل في هذا الواقع المهبب كأجراء مساكين؟!
إليك عزيزي الموظف ، يا ذا الوجه السمح ، والسحنة المتفائلة ، أيها المذنب دائمًا وأبدًا ، يا سبب فشل كل الشركات ، ويا سبب إفلاس كل البنوك ، ويا سبب سقوط كل بورصات العالم ، ويا سبب خراب البلد .. إليك النصائح - غير الواقعية - التالية:
1- لو كنت ، دا لو بقا ، لو كنت في لحظة ما ، في قوة تفاوضية تسمح بتحسين شروط هذا "الوعد" وبالتالي تخفيف "عبء الدّين" الذي أنت مدين به ، يبقا اعملها دون تردد ، ومتتنازلش عنها مقابل الفلوس ، متنساش اللي قلناه بقا ، الفلوس في الحقيقة هو التزام مغلق أمام وعد مفتوح ، هذه هي ديناميكية اللعبة ..
يعني مش لازم تلزم نفسك بمواعيد حضور وانصراف ، ومش لازم تلزم نفسك كل يوم تيجي ، ومش لازم تلزم نفسك بشيء غير أدائك فعلًا ، هذه أفضل طريقة لتجنّب الشعور بالذنب لفترات طويلة.
2- حاول ، طبعًا حاول وستفشل ، أنك تخلّي اعتمادك على فلوس الشركة غير كلّي ، ونوّع شوّية في أسيادك ، عشان متبقاش مدين طول الوقت لسيّد واحد ، وتكتسب بعض الحريّة في المسافات البينية بين الأسياد. وكما قالوا " هين قرشك ولا تهين نفسك"
3- احمي نفسك طوال الوقت من هجمات الشعور بالذنب ، بأن تتعامل مع الأمور بمنطقها الطبيعي ، لا بمنطق صاحب رأس المال ، وستجد أن هذه الأمور "يمكن أن تحدث" ، وليست "جرائم حرب" كما يتم تصويرها ، فتأخرّك عن العمل ليس حدثًا ستنهار من بعده الدنيا صدّقني.
4- إذا كنت أجيرًا ذكرًا ، وخاصة لو كنت ربّ أسرة ، فتذكّر جيّدًا أن كل مناورة تقوم به أمام هجمات الشعور بالذنب هي عمل خطير ، فقد يقرر رأس المال ، أن يأتي بفتاة عزباء تؤمن بخرافات تحقيق الذات ، لتقوم بما تفعله بنصف ما يستزلمه بقاؤك - وخرافات تحقيق الذات هي بالمناسبة تقنية أخرى من تقنيات الشعور بالذنب والوعد الأبدي وبيع المستقبل مقابل الحاضر - لغاية ما الفتاة العزباء تكتشف الفخّ ، فيأتي بأخرى ساذجة لم تكتشفه بعد.
5- عوامل زيادة قوّتك التفاوضية هي عوامل مرتبطة بعجز رأس المال ، يعني كلما كنت تستثمر وقتك ومهارتك في مناطق يعجز رأس المال عن تعويضها بسهولة كلما كنت أقوى تفاوضيًا ، لكن تذكّر أنك تخوض السباق لتضمن موقعًا أفضل ، لا لتدوس على الآخرين ، ولا لتنافسهم ، فهذا ليس من شأنك ، عدوّك هو الشعور بالذنب.
6- صلّي ع النبي ، في عالم نيتشوي - وبالمناسبة نيتشه له شغل هايل في موضوع الشعور بالذنب دا في كتاباته - أنت ، اللي هو أنت يا حبيبي ، الشخص الفرد ، سبب زلازل اليابان ، وتسونامي ألاسكا ، وفناء العالم ، والاحتباس الحراري ، والحربين العالميتين ، والكساد الكبير ، أنت صاحب البوصلة الأخلاقية ، وهذا يعني ، أنك لو قررت أن تدمج بين الشعور بالذنب وبين المسئولية ، فهذه لعبتك أنت ، التي لا يعلمها إلا الله ، هناك مساحة مهمّة ، هي مساحة المسئولية ، وهي تعني أن تكون الشخص الأمين الذي لا يخون أمانة ما وكل إليه ، وهناك مساحة مقاومة الشعور بالذنب التي نتكلم عنها هنا ، الخلط بينهما مضر بصحتك الأخلاقية ، ولكن الرقيب الوحيد على هذا الخلط ، هو أنت ، يا أيها الحشرة ، يا سبب نزوات المنحرفين ، وضياع المشردين ، وفقدان الأطفال لآبائهم ، وفقدان الأمهات لأولادهن ، وفقدان الموظفين لمصادر دخلهم.

7- يعني نعمل إيه؟ ، بجد ، اعمل الصح. اللي هو الصح فعلًا ، مش هزار.

8- عزيزي المدير ، إزيك؟
طبعًا أنت بتسألني دلوقتي ، نضمن حقوقنأ إزاي طيب؟ ، هأقولك لما تبقوا مش عارفين تاخدوها في الأساس ، ومستضعفين ، والدنيا بايظة معاكم جامد ، هأفكّر في الموضوع دا ..
يا حسنة العالم ، يا أحلى كريزة في أحلى حتّة جاتوه مطلية بغشاء رقيق زيكم من الذهب الخالص ، محطوطة في طبق فضة ، إيده من حبوب الألماس ، يا احلى ناس.

سلام.

منذ 6 أعوام و شهرين
الغازي محمد

"وكما أوضحت محقًا ينتهي الأمر بتحول اللاجئين غالبًا إلى صورة من صور التهديد لحقوق السكان الأصليين، بدلًا من تعريفهم ومعاملتهم باعتبارهم جزءًا هشًّا من الإنسانية في سعيهم للبحث عن تلك الحقوق نفسها التي سُلبت منهم.
هناك حاليًا ميل واضح بين المواطنين والسياسيين الذين انتُخبوا لمقاعد السلطة لتحويل قضية اللاجئين من النطاق العالمي لحقوق الإنسان إلى الأمن الداخلي. إذ تمثل القسوة على الأجانب باسم الحماية من إرهابيين محتملين عملة سياسية أكثر رواجًا من الكرم والتعاطف نحو من يمرون بمحنة. لذلك فإن إسناد المشكلة لرعاية أجهزة الأمن يلائم أكثر الحكومات المثقلة بمهام الرعاية الاجتماعية التي يبدو أنها عاجزة أو غير راغبة في أدائها بما يرضي الناخبين."
" فتدفق عدد كبير من اللاجئين وظهورهم المفاجئ يجذب على السطح المخاوف التي نحاول جاهدين خنقها وإخفائها. تلك المخاوف محملة بهواجس هشاشتنا الخاصة والشك المستمر في أن مصيرنا في يد قوى خارج فهمنا أو تحكمنا.
يجلب اللاجئون، بشكل جزئي، أهوال القوى العالمية الغامضة المستترة -والتي نأمل أن تكون بعيدة- إلى جوارنا المرئي والملموس. قبل أسابيع قليلة كان هؤلاء الوافدون يشعرون مثلنا بالأمان في مساكنهم، ولكن الآن ينظرون لنا محرومين من بيوتهم، وممتلكاتهم، وأمنهم، وحقوقهم الإنسانية «الأساسية» واستحقاقهم للاحترام والقبول الذي يضمن الكبرياء.
واتباعًا للعادة القديمة يُلام الرسل على محتوى رسائلهم. فليس عجيبًا احتقار الموجات المتتالية من المهاجرين بوصفهم- كما قال بريشت « نُذر الأخبار السيئة». فهم تجسيد لانهيار التسلسل، ذلك الوضع الذي تستقر فيه العلاقة بين المقدمات والنتائج بشكل قابل للإدراك والتنبؤ، بطريقة تسمح لمن داخله معرفة كيفية التصرف. بالتالي يسهل شيطنة اللاجئين لأنهم يكشفون لنا نقاط الضعف تلك، إذ أن قرار إيقافهم على الجانب الأخر من حدودنا المحصنة جيدًا، يعني ضمنيًا قدرتنا على إيقاف القوى العالمية التي جلبتهم لأبوابنا."
"ربما يستحق اللاجئون مكانة «كبش فداء عصرنا» أكثر من أي فئة أخرى ولكن إلى متى؟ ذكرت في كتابي الأخير أن نقاط ضعفنا تطفو على السطح لأن كل المراسي التي نلقي بها ليست بالصلابة الكافية لتبقيها في مكانها بأي درجة من الاستمرارية.
و هكذا الأمر مع اللاجئين الذين يمثلون بأوضح طريقة سيولة الخوف في اللحظة المعاصرة. خلقت السيولة -على الأقل الآن- نوعا من التشابه بين الغرباء على بابنا والقوى العالمية الغامضة والقاهرة التي دفعتهم إلى هنا. حيث يبقى كلاهما خارج مدى إدراكنا وتحكمنا متجاهلين كل أمنياتنا العميقة و«حلولنا» المبتكرة."

- زيجمونت باومان | 02/05/2016

منذ 6 أعوام و شهرين
navigation