مصعب الصقري

من مقال الصهيو.نـ.ي الذي عُرف سبقا بأنه مبعوث "السلام" دينيس روس ومازال مستشارا في واشنطن يخدم شياطين الاستكبار العالمي:
مما قال في مقاله:
"إسرائيل ليست الوحيدة التي تعتقد أن عليها هزيمة ح. م. ا. س.....خلال الأسبوعين الماضيين، عندما تحدثت مع المسؤولين العرب في مختلف أنحاء المنطقة الذين أعرفهم منذ فترة طويلة، قال لي كل واحد منهم إنه لا بد من تدمير حمس في غزة. وأوضحوا أنه إذا اعتبرت حمس منتصرة، فإن ذلك سيضفي الشرعية على أيديولوجية المقاومة التي تتبناها الجماعة، ويعطي النفوذ والزخم لإيران والمتعاونين معها، ويضع حكوماتهم في موقف دفاعي.
...........ولم تستنكر سوى قلة من الدول العربية علنا المذبحة التي ارتكبتها حمس والتي راح ضحيتها أكثر من 1400 إنسان في إسرائيل. لماذا؟ لأن القادة العرب أدركوا أنه مع انتقام إسرائيل وتزايد الخسائر والمعاناة الفلسطينية، فإن مواطنيهم سوف يغضبون ‍ويحتاجون إلى أن يُنظر إليهم على أنهم يدافعون عن الفلسطينيين، على الأقل خطابيا"
هذا ومقاله= رد واقعي على من يسخّف من الغضبة الجماهيرية للأمة انتصارا لقضايا الإسلام والمسلمين.

منذ عام و 8 شهور
حنان لاشين

"حور" الجميلة التي تبلغ من العمر خمس سنوات فقط ستخضع بإذن الله لجراحة خطيرة ‍ويحتاجون للتبرع بالدم.. الأرقام بالصورة وسأضع لكم رابط حساب والدتها.
اللهم اشفها وعافها ونجها.

منذ عام و 10 شهور
عبدالرحمن بودرع

مِن عَوامِل التّوتُّر: تَوطينُ النُّفوسِ على الحَشو والتّطويل:

الاجتماعات التي نعقدها تُزهِّدُ، غالباً، في مَفهوم الاجتماع، فكلما دُعيتَ إلى اجتماع أحسستَ بالتوتر يَستولي على نفسكَ لأن شبحاً مُفتَرَضًا يُطلُّ برأسه متوعِّداً الزّمنَ بالهَدر والتبذير. وكأنّ الزّمَنَ ما جُعِلَ إلاّ ليُبذَّرَ تَبذيراً.

كلما تَكَلمَ مُتَكلم حسِبَ أن مُخاطَبيه مُشتاقون إلى كَلامه يَحدجونَه بأبصارهم ويستزيدونَه، ‍ويحتاجون منه إلى مَزيد تيسيرٍ وتسهيلٍ وشرحٍ وتعقيب وإكثار من أدوات العطف والتأكيد والبيان، ويتكررُ الأمر نفسُه مع المتكلم الثاني فالثالث فالرابع... فلَزِمَكَ أن تحترم مُكلِّمَك وتصبرَ على أخطائه وإسفافه وحَشوه وإطنابه وإسهابه حتى يَفرغَ، ثم يتكرر ذلك التحمُّلُ مع من يَليه، ثُمَّ الذي يَليه...

ألَم نهتدِ بعدُ إلى مفهوم الإيجاز والتركيز واحترام عُقول المُخاطَبين وأوقاتهم والتزاماتهم؟ ذَهَبَ ثُلُثا عُمر الأمة في الاجتماعات ولم يتوقفْ صَبيبُ الإهْدار.

منذ عامين
محمد شلبي

عندما يستشير الناس في المشاكل النفسية أو الاجتماعية يكونون في أضعف أحوالهم النفسية ‍ويحتاجون لدعم وتفهم وإن كانوا على غير حق وهم في ذلك يكثرون من المؤثرات التي تدعم قضيتهم بداع او بغير داع

فالناصح المستشار يجب أن يكون في أقصى حالات ضبط النفس وقول السديد والتحفظ من الانزلاق والتحرز من خطوات الشيطان والتزود لذلك
وإلا فليمتنع
كيف ترجو إصلاح أحوال الناس بإهلاك نفسك
#خطوات_ال_شيطان
#منابر_ال_مقسطين

منذ عامين و شهرين
محمد شعبان أيوب

منذ الأمس ووسائل الإعلام التركية بدأت تتساءل عن أوضاع القرى والضياع البعيدة عن المدن الكبيرة مثل قهرمان مرعش وهاتاي وأنطاكية وملطية وأضنة وغيرها، بدأت الصور تتكشف، وحجم الخراب الكبير يتضح.

كنت أتابع حوارا تلفزيونيا في قرية نائية في قهرمان مرعش ضربها الزلزال، يقول بعض أهلها: أخرجنا العديد من الجثث، وتلفت آلاف الرؤوس من الأغنام والماشية التي وقعت عليها الانقاض ولا نستطيع إخراجها، ورائحتها بدأت تنتشر في المكان، والناس أصبحوا في العراء وسط الثلوج الباردة وهم بحاجة للطعام والشراب والخيم وكونتيرنرات للمأوى.

في الصورة أدناه مشهد يوضح حجم الدمار الهائل الذي خلفه الزلزال، وكيف أثّر في أحد الطرق الفرعية الداخلية المؤدية لبعض القرى في قهرمان مرعش والبستان وغيرها .. خراب حرفي وكأن أحدهم ألقى قنبلة شديدة التدمير على هذه المناطق، ولهذا وصفت هيئة الكوارث التركية قوة الزلزال بما يعادل 500 قنبلة نووية، وبعضهم يقول لا 15 قنبلة نووية!!

وإذا وقع هذا في تركيا التي تملك بعض الإمكانات ولكنها تقف عاجزة لأن ثُمن مساحة الدولة أصابه الزلزال فهم كما يصفون أمام "كارثة القرن Yüzyılın felaketi"؛ فكيف حال إخواننا في شمال سوريا ممن لا يملكون مالا ولا معدات ولا عونا ‍ويحتاجون كل شيء حرفيا، وأمام كل هذا فدعم المسلمين لإخوانهم واجب، كُل بحسب طاقته ووسعه!

منذ عامين و 5 شهور
محمد سالم الخضر

من يحتاج من؟!
ينتظرون المهدي ليقودهم ‍ويحتاجونه لأنه مبعوث الله إليهم ومنصبه كمنصب النبي تماماً أم هو الذي يحتاجهم ليحمونه حتى يظهر للعيان ولو في الTikTok الذي انزعج منه الشيطان الأكبر! أو تطبيق روسي أو حتى تطبيق محلي إيراني؟

منذ عامين و 5 شهور
حسين عبد الرازق

عن شاب: اسمُه محمد شمس الدين
عنده قناة على يوتيوب باسم (الردود العلمية لمحمد بن شمس الدين)
تنبيه: المنشور طويل
فلا أحد يستدرك ذلك، فمن كان يُهمه فليقرأه، ومن لا يهمه فلا يشغل به نفسه، ومن لا يعرف هذا الشاب ولا هو مُتابعٌ له فهو خيرٌ له، ولا حاجة له بقراءة المنشور
ولو قرأ النصائح الأخيرة في المنشور أرجو أن تكون نافعة له إن شاء الله.
أسأل الله الصدق والبيان وابتغاء وجهه بما أكتب
تنبيه ثان: خطابي هنا ليس لمحمد شمس
فقد علمت عنه: أنه شخصٌ لئيم
ولا أثق به، وأستبعدُ قبوله...وستعلمون لماذا قلتُ فيه ذلك إن شاء الله.
وقد علّقتُ أمس على أحد فيديوهاته لأبيّن له، ولأفتح مجالا معه ليعرف أخطاءه فحذف التعليق.
ومع ذلك أفتتح كلامي عنه بالدعاء له: أن يهديه اللهُ ويُصلحه إن كان طالبا للحق، وأن يكشفه ويزيد الناس فيه بصيرةً إن كان يتعمّد الباطل والإضلال.
-إنما أخاطب بمنشوري من يتحرّى الحق ممن يتابع ذلك الشخص.
أولا: كلُّ من يعرفني ويتابع الدروس والمقالات والمنشورات أرجو أنه يعلم عني أنّي لستُ ممن يُشغَل بغيره ويتربص بأحد، لا سيما إن كان له منبر دعوى أو تعليمي، بل واللهِ إني لمن أكثر من يمد جسور التواصل والتعاون مع كل من يدعو إلى الله على هدى وبصيرة، وإن كانوا أصغر مني بسنوات.
-وإني واللهِ أريد بهم ولهم الخير وأبادر بإرسال الرسائل لهم والتواصل والتشجيع لهم والثناء عليهم وإبداء أني أستفيد منهم لأكسر الحاجز بيننا وأقطع كل وسوسة للشيطان.
-واللهُ شهيد عليَّ أني مشغول ليلا نهارا بما يمكن أن أنفع به المسلمين أبناءً وشبابا ونساء وآباء وطلابَ علم ودعاة ومُعلّمين ومصلحين، وأسأل الله أن يُديم علينا فضله ويهدينا فيما نطلب.
-وأرجو أني أحتاط في الكلام في الناس عموما وأنه يثقُل عليّ جدا أن أكتب في شخصٍ، وأني من أوسع الناس التماسا للعذر، وحملا للكلام على أحسن وجه.
-وليس بيني وبين محمد شمس أي خصومة شخصية، ولا أعلم أنه تكلّم فيّ بسوء، بل قبل مدة رأيت له تعليقا على إحدى محاضراتي يُثني عليها ..وأخبرتي قبل مدة شخصٌ أن محمدا ذكر ردّي على أحد من يروجون للشرك، فليس بيني وبين محمد خصومة شخصية.
ووالله لو كانت خصومةً شخصيةً لما أنفقتُ لها ثانية في التفكير فيها فضلا عن الكتابة.
-ولو أن شخصًا كثرتْ أخطاؤه، لكنه على هدىً وخيرٍ في الجملة فإني لا أتكلم عنه عموما إلا لبيان ذلك الخطأ بقدْره، بل أجتهد في نصحه والبيان له، والدعاء مبذولٌ مني لكل من أراد بالمسلمين خيرا، وطلب أسبابه وسعى.
#إلا أن أجد أنه من الواجب عليّ بيانُ ذلك في حق شخصٍ، لا سيما إن كان كثيرٌ جدا من الناس عموما والشباب خصوصا يحسبونه:
إماما في العلم، وحامي حمى العقيدة وحافظا لجناب التوحيد، وصادِعا بالحق، ويتخذه كثيرٌ منهم قدوةً ..
وما هو كذلك
بل هو مُتعالِمٌ متشبّعٌ بما لم يُعطه، يستعمل حيلا ليضع على نفسه هالةً من العلم والوقار والهيبة= يعلمُ من له علمٌ أنها هواءٌ وكسرابٍ بقيعة يحسبه الظمآن ماءٍ حتى إذا جاءه لم يجده شيئا
لكنه يستغفل بها جمهوره
وهو كذابٌ ومُفتَر، ويُدلّس عليهم ويغشّهم
وهو جبانٌ لا يعمل إلا في المناطق التي لا تسبب له أدنى حرج، ويبتعد كل البُعد عن أدنى ردٍّ يسبب له ضررا، مع أنه يُوهم من يتابعه أنه صادع بالحق.
-وما هو إلا فردٌ من فرقِ الطعن في المصلحين والدعاة إلى الله، والتربُّص بهم وتصيُّد الأخطاء وتضخيمها، والافتراء عليهم لتشويههم وصد الناس عنهم -وإنْ تظاهَر بأنه يرد عليهم، وأنه ليس منهم- فهو لئيم ومكّار ليس ككثير منهم الذين يكشفون أنفسهم- وهو جمعَ مع شرّهم أنه يطعن في العلماء السابقين.
وهو مُضلٌّ للشباب وقاطعُ الطريق عليهم: حيث يصرف من يتابعه منهم عمّا يحتاجه من العلم النافع والعمل الصالح
*******
ثانيا: قبل عامين تقريبا رأيت فيديو لشاب اسمه محمد شمس
والذي لفت انتباهي أنه شاب واضحٌ عليه أنه مبتدي في تلقي المعلومات لكنه يتكلم بثقة عالية، ويختار موضوعات كبيرة عليه، ويعيش دور القاضي وأنه ميزان أهل السنة
تتبعت بعض مواده فوجدت عامتها ردودًا
ولاحظتُ أنه اتخذ هذا الطريق كمنهج عام
ثم انشغلتُ عن الأمر، ولم أكن وقتها أعلم عنه سوى ذلك
بعد مدة رأيت له منشورا متداولا يضع فيه صورة (صوف خروف) ويقول: هذه الصوفية
وصورة (شعر محلوق) ويقول: هؤلاء الأشعرية!
فقلتُ: ما هذه السخافة، ما هذا بالدين ولا بالبيان والهدى ولا بالنصح، وإنما هو أليق بالسفهاء الذين اتخذوا الردود مادة للشهرة، والاستظراف والنّكت لا من يريد هداية مخالفه وبيان الحق له ودعوته.
#المهم لم أهتم كثيرا للأمر
قبل ستة أشهر التقيت بأخٍ حبيب وفتح معي ذكر هذا الشخص فذكرتُ له أنه متعالم ويعيش وهْمًا كبيرا، ونفسُ مشروعه غلط-إن كان مؤهلا له فكيف وهو ليس أهلا- وله أثره السيئ على متابعيه ..
فقال لي صديقي: أظنه على خير ولعلك تفيده وترشده ..فهل يمكن أن أعطيه رقمك للتواصل؟
قلتُ: مرحبا ..هو أخي المسلّم، وأحب له الخير.
حينما عُدت من السفر قدّر الله لي أن أطّلع على بعض مواده المرئية فوجدته يجمع مع التعالم التصيُّد والتربّص والطعن في علماء الإسلام من المتقدمين، ويتبع نهج شخص جاهل آخر ويُروّج له
شخصٍ قابع في سرداب ينشر منه الضلال، يتكلم أيضا بثقة مفرِطة، ويُغرر بمن يتبعه من الشباب والصبيان، ويجرئهم على الطعن في أئمة الإسلام وتبديعهم، ويصرفهم عما يحتاجونه من العلم النافع والعمل الصالح..ولعلي قريبا -إن شاء الله- أتكلم عنه.
لكنّ محمد شمس هذا فيه لؤمٌ ودهاء بخلاف صنوِه الذي يُصرّح أكثر بمنهجه الفاسد فيكشف نفسه (وما يُخفي صدرُه أكبر)
ومحمد يستعمل حيلا لوضع هالة على نفسه في لبسه وجلسته وطريقة كلامة ويتكلم بثقة، ويضع أحيانا صورا من كتب توهم بأنه كبير في العلم وقور وأنه يعرض المصادر بصدق، ويضع عناوين برّاقة جذابة كذّابة ليجذب جمهوره
وكل ذلك إنما يغر البسطاء!
ولا يعلم هذا المُتصنِّعُ أنّ المكياج -وإن أخفى القُبحَ مدة-سيذهب أثره بعد حين ، وأنَّ من تشبّع بما لم يُعطه فلباسُه ثوبُ زُورٍ وهو ساقطٌ عنه بإذن الله.
وأنّ من كان مقطوعَ النسب في العلم فلابد أن يُفضَح...وأن في الصدق النجاةَ، وأن حبل الإيهام قصيرٌ وأن من سلّ سيف البغي بغير حق قُتِل به، وأنه لا يُفلِح الساحرون.
ثالثا: وفي ردوده يختار من الناس إما شخصا مستهلَكا معلومًا ضلاله كالكيالي وخالد الجندي أو شخصا مستضعفا لا يخشى منه
وردودُ غيره على أولئك المُضلين أقوى وأبلغ منه بكثير.
-ويتصيد أمورا للدعاة وطلاب العلم وهي ليست أخطاء أصلا، ولكنه يُوهم أنها أخطاء ويَحمِلها على أسوأ محمل ليمرر كلامه وطعنه فيهم، ويترك من هم أولى منهم بالرد.
-ومنهجه ومشروعه أسوأ من المداخلة -وإن تظاهر بأنه ليس منهم- ففيه لؤم ومكر
ليس كمن يكشف نفسه بسهوله.
وكل ما اتخذه من حيل ومكر ليضع على نفسه هالةً من العلم والصدع بالحق وتشويه الناس بغير حق هو الذي سيسقط به لأن الله لا يصلح عمل المفسدين ولا يهدي كيد الخائنين، وأنه لا يحيق المكر السيء إلا بأهله
= فلما علمتُ ذلك عنه لم تطِب نفسي للتواصل معه
فصعب على من كان بهذه التركيبة أن يستمع نصحا أو يتواضع لتدله على خطئه.
-وهو مُولَعٌ بركوب التريند والكلام والتعليق على أي أمر شائع
مجرد فرقعة فارغة يفرح به من لا يعلمون معنى العلم ولا يعلمون أن العلم دين.
-ولن تجده يُعنَى بنشر أي محكمات ولا هدى ولا بينات ولا يدل على علم نافع ولا عمل صالح
-اختار مقطعا لشيخ ممن يطعنون في الدعاة وهو يتصيد ل(ذاكر نايك)
فرد محمد شمس على الشيخ في موعظة طويلة : لأن الشيخ بتر كلام ذاكر، وشنّع عليه، وذكر له الفَرق بين (من يفهم كلام المسلمين فهما طبيعيا وبين من يفهمه بحقد وغِل وبين من يحب أن يُمسك للمسلم بغلطة) وشنّع على الشيخ المتكلم في ذاكر نايك بأنه بتر وزوّر وحذف وكذب، وأن يلعب به صبيان المداخلة
ونصحه بالصدق والبيان
وقال : المفروض علينا التحقق والتبيّن، وقال: نريد منك أن تنتهي عن اتباع الزلة بعد الزلة، وأن لا تفرح إن وجدت زلّة لمسلم!
ثم قال للشيخ: هل هذا تعامُل أهلِ السُّنّة؟!
ثم علّم الشيخ الفرق بين من (يدعو إلى بدعة) وبين (من تبحث له عن زلة تريد بها أن تسقطه بها وتبحث عن الزلّة كأنك تبحث عن (كنز)!
هذا عملٌ لا يليق بمسلم!
ثم يختم مقطعه كالعادة بأبيات شعر تذم من تكلم بجهلٍ وهو يحسب نفسه عالما!
قلت:
ومحمد شمس هنا يلبس زورا ثوب الصادق الناصح وهو والله كذاب فعولٌ لما ينهى عنه.
وهو من أكثر من يفهم كلام الدعاة على أسواء محمل، بل يتصيد الكلام ليستخدمه في تشويههم، ويطلب الزلات والعثرات للدعاة والمصلحين ليُشوههم بها ويصُدَّ عنهم، بل ويكذب عليهم ويفتري ويُعمّي على متابعيه ممن يثقون به، وهو أكثر من يخالف هدي أهل السُّنة في ردّه.
ومحمد هذا من أكثر من يلبس ثوب العالم الكبير ويجعل نفسه ميزانًا، ويعيش وهْما كبيرا ساهم فيه نفخُ المتابعين له الذين يُسرفون في الثناء ولا يُقدرون الأمور ويغرّهم حالُه (إن كانوا متابعين حقا وليسوا ذبابا)
وما اختار محمدٌ شمس (ذاكرِ نايك) ليذب عنه إلا لأنه مستضعَفٌ ومُضيّقٌ عليه ليس له نشاط دعوي واسع الآن، ولعلّه يريد أن يركب الموجة لشهرة الرجل.
-ومحمد شمس نفسه الذي يعظ بالتحري والعدل والتفريق بين الدعاة للبدعة وتصيد الأخطاء والزلات للدعاة=هو الذي تصيّد لأحد الشباب الدعاة في الغرب (بريطانيا) الذين عُلِم عنهم حب الإسلام والاعتزاز به والذَّب عنه، ولهم جهد كبير في دعوة الناس، والرد على الملحدين وغيرهم، وكان حق الشاب عليه أن يدعوه وأن ينصحه وأن يبين له -إن كان من أهل العلم-وإن كان يريد الإصلاح أصلا.
محمد الذي سخر من الشيخ الذي تعجّل ورد على المقطع المبتور واتهمه بالظلم = هو الذي ردّ على مقطع مبتورٍ للشاب البريطاني، ولم يرجع إلى المقطع الكامل الذي فيه براءة الشاب مما رماه به.
ومع أن محمد شمس تبيّن له أن حلقته السابقة عن ذلك الشاب كان الكلام فيها مبتورا، وأن الشاب يُثبت لله ما ثبت له من صفاته، وأنه على عقيدة السلف وإنما يقصد أن نُحدِّث الناس بما تبلغه عقولهم، ورد طريقةً يراها خطأً في تدريس العقيدة ...علِم ذلك كله محمد شمس ومع ذلك
ثم جعل الرجل مُميعا لكونه يدعو إلى التعاون على البر بين المسلمين وإن كانوا على بدعة..
مع أن الشاب لم يقل: نكتم حقا أو نقول بباطل
وكتب الشاب البريطاني تعليقا على فيديو محمد شمس، وبيّن أنه يثبت جميع صفات الله و يتبع أحمد بن حنبل في الأصول والفروع، وأن المقطع المنشور مجتزأ، وأن القول بأنه جهمي زور ..
ومع ذلك كله أبقى محمد شمس الفيديو الأول (مع وضع تعليق لا قيمة له ضمن العنوان)
(نعم يُناقَش الشابُ في ذلك، ويُبيَّنُ له أن آيات الصفات تتلى وتُعلّم كسائر القرآن..وواضح أن ذلك الشاب يحتاج تعليما وإرشادا ..الخ)
يحتاج ثناء عليه وتشجيعا وتعليما، لا أن نُسقطه.
لكن محمدا ترك الفيديو الأول الذي يطعن فيه في الشاب ويفترى عليه.
-وتصيّد لأحد القائمين بمشروعات كثيرة وكبيرة، ومحمد يعلم أنه من أهل السنة وأنه رجل فاضل عامل في الخير...فتصيّد له كلاما وانتظر الوقت الذي هو مستضعف فيه حينما كثُر عليه الخصوم ليتكلم فيه!
وقد كان يداهنه قبل ذلك وقت شهرته خوفا من أن يسقط إن تكلّم فيه.
-وقبل يومين صور فيديو من ثلاث دقائق
كذب فيه على أحد الدعاة، وادّعى أن الرجل كذب على البخاري ست كذبات، وأوهم متابعيه: أن الرجل يكذب على البخاري، ويطعن فيه، وأنه أشعري، ويقول بقول الجهمية، وأنه من المداخلة الجدد الذين يطعنون في العلماء الأولين ..الخ
واستخف بهم ووضع لهم بعض صور لصفحات يوهمهم أنه يُوثِّق لهم الأمر = فانهالوا على محمد شمس بالثناء العظيم من عيِّنةِ :
الأمة بخير ما دام فيها أمثالُك....اطمأن قلبي برؤية الدليل....هذا هو الرد ولّا بلاش...حفظك الله للأمة ..أنت شمس الأمة .. إلخ
ونزلوا طعنا في الرجل واستحلوا عرضه اعتمادا على كلام هذا المُفتر الأفّاك..
وكثير من المُعلقين قال: الحمد لله أنك كشفت لنا حقيقته،،، وآخر يقول: لعله لما كان معتقلا لحسوا عقله...إلخ
وأولئك المعلقون إما أنهم من ذُباب محمد شمس أو متابعون حقا، فإن كانت الأولى فهو أفّاكٌ متشبع بما لم يعطه، وإن لم يكونوا ذبابا فهو من أضلّهم
وهو يضع لهم إعجابات على تعليقاتهم التي يعلم أنها افتراءٌ على الرجل وثناءٌ عليه بالكذب!
ومحمد شمس كذاب مدلس مفتر ويعلم أنه مفتر ويعلم أن من يتهمه ...على نقيض ذلك تماما فهذا عين الإفك ..بل محمد شمس هو الطعان في أئمة الإسلام لكنه يدخل في ذلك بلؤم ومكر ولا يريد أن يورط نفسه.
وهو يعلم أن ذلك الرجل قدم سلسلة حوالي عشر ساعات كلها في توقير العلماء والرد على الطاعنين فيهم-ومحمد شمس منهم وممن ينشر منهجهم- وإنما غاظ محمدا ما قاله فيه الشيخ فيهم، وما استطاع أن يُجيبه بحرف، ففتش عما يفتري به عليه كعادة من لا يجد جوابا ممن يستحلون الكذب.
ولمّا دافع شخصٌ عن ذلك الشيخ الذي افترى عليه محمد شمس
كتب محمد شمس عليه هذا الدعاء: أسأل اللهَ ألا يحشرك إلا مع الفجّار كما اتهمتني زورا وبهتانا!
مع أن محمدا أفّاكٌ مفتر كذب على الرجل وطعن فيه وفتح الطريق لمتابعيه المتهورين أن يخوضوا في عرض الرجل بالبهتان.

وغيرُ ذلك كثير.
#هذه الأخلاق من محمد شمس وأمثالُها ما تجعلني أصف ذلك الشخص بأنه لئيمٌ ومُدلّس وأكتب فيه منشورا كنتُ قد عزمتُ عليه منذ مدة.
علما بأني علقت له على منشور تعليقا طويلا ذكرت له فيه شيئا من كذبه وتدليسه وبيّنت جهله بالمسألة التي تكلم فيها . فحذفه من القناة ..وسأضعه في التعليقات إن شاء الله.
ولو تتبعتُ محمدا هذا لذكرت لكم عشرات الأمثلة على فساد منهجه ولؤمِه وكذبه.
وأقول أخيرا :
1-الردُّ على المضلين وأهل الباطل وأصحاب البدع وتتبُّعُهم= هذا مِن أعظم ما أُنزلَ له القرآنُ لتستبين سبيلُ المجرمين، والقرآنُ وحديثُ النبي صلى الله عليه وسلّم وهديُ الصحابة فيها بيان كل حق وردٌّ لأصول كلِّ باطل.
قال ابن تيمية رحمه الله :
‏فإن بيانَ العلم والدين عند الاشتباه والالتباس على الناس أفضل ما عُبد الله -عز وجل- به، {هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِیدࣰا}.
قلتُ: وهذا أخصّ ما بُعِث له الأنبياء عليهم السلام
قال الله عز وجل: ((كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ))
وما ردّي على محمد شمس إلا من هذا الباب لأن أمره التبس على بعض الناس وهو عندي صاحب بدعةٍ ومُضِلُّ لمتابعيه وصارفٌ لهم عن السبيل.
ولكن ينبغي هنا التنبيه على أمور:
أولا: ينبغي أن يكون الأصلُ في التعليم والدعوة: هو بيان المحكماتِ في العلم والعمل
بيان (الإيمان بالله وأسمائه وأفعاله ومحامده، والإيمان بكتب الله ورسله واليوم الآخر والقدر)
وما بني عليه الإسلام: الشهادتان والصلاة والزكاة والحج وصوم رمضان
وسنن النكاح والطلاق والبيوع وغيرها من المعاملات، وبيان أخلاق المؤمنين
وبيان اجتناب ما نهى الله عنه من الشرك والكبائر كالزنا والسرقة وعقوق الوالدين وشهادة الزور وغيرها
فيتعلم المؤمن: لماذا هو مسلم، وكيف يعيش مسلما مهتديا بهدى رسول الله ظاهرا وباطنا، في قوله وعمله
وأن يتعلم واجب الوقت عليه في كل شأنه وأن يُحَث عليه
لم تُذكر تلك الأعمالُ مُعظمة في الشريعة =إلا لتكون مُعظمةً في نفوس المؤمنين، و في خطاب الدعاة ..
-والداعيةُ المتبعُ الموفق المتبع للوحي هو الذي تكون دعوتُه تبعا للوحي، ما عظمه يُعظمه، وما أكثرَ من الحديث عنه يُكثر الحديث عنه.
أقول ذلك في وقتٍ شَغلَ كثيرٌ من الدعاة والعلماء أنفسَهم والناسَ (في الخطب والدروس والفيديوهات) بمسائل وعظّموها وشددوا فيها، بل وأعطوها من الوقت ما لا تستحق، وجعلوها محنةً يُوالون و يُعادون عليها
وأهملوا في طلبهم وعملهم ودعوتهم كثيرا من مباني ومحكمات الدين والشريعة التي كانت أولَى بالبحث و العلم و الدعوة و النشر.
و يبقى سامعوهم، وجُلساؤهم منهمكين مشغولين متخاصمين في أمور لا تستحق ولا يحتاجونها، وهم جُهالٌ بفرائضَ الإسلام، والإيمان، وأخلاق الإسلام.
و شغلوا العامة بنزاعات و خلافاتٍ لا منفعة لهم بالانشغال بها .
#إن أعظم دور يقوم به الداعي: أن يتبع الوحي في علمه وعمله و دعوته، ينطلق منه، ويصدرعنه، ويَزنُ به، فهذا معنى: ( أدعو إلى الله على بصيرة)
أدعو إلى الله، إلى دينه إلى شريعته، ليس إلى نفسي، ليس إلى منهجي، وجماعتي
#كثير من المسائل أُرِيدَ لها أن تحتل مساحةً من البحث والتعليم والدعوة والخصام و الخلاف والجدال =لمصالح سياسية، وأنعشها أشخاصٌ عن غفلة أو عن عمد، بل أُنشِأت لها المعاهد وأُنفِق عليها الأموال الطائلة ..وهي واللهِ مثل [مسجد الضِّرار] لتفريق المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله والدعاة إلى الله.
#الشاهدُ من كل هذا: أن تبقى محكماتُ الإسلام هي الأصل، والغذاء الذي ينبغي أن يعيش عليه المسلم ويكثر في خطاب الدعاة والمصلحين والمُربين والمُعلّمين والخطباء
#&zwj ;ويحتاجون كذلك إلى تتبع الباطل وأهله وبيان أصول الباطل وردّه
ويحتاجون إلى بيان الشبهات وكشفها، وردّ البدع والمُحدثات، والرد على المُضلين
لكن ذلك يكون بمنزلة الدواء الذي يؤخَذ في وقته وبقدْره مع بيان المحكمات في ذلك الباب.
ثانيا: أن يكون المتولي للرد والبيان أهلا لما يرد
ثالثا: أن يكون بقسط وعلم وصدق
رابعا: أن يكون عند الحاجة وعلى قدر الحاجة
خامسا: إرادة وجه الله والنصح للمسلمين لا الفضيحة
سادسا: الجمع بين حفظ الدين وحفظ حقوق المسلمين عموما وعلماء الإسلام خصوصا
قال ابن تيمية رحمه الله لما عوتب على مخالفته لبعض الأئمة الفقهاء، واتهمه بعض أتباعهم بأنه يقدح في العلماء:
((نعوذ بالله سبحانه مما:
- يُفضي إلى الوقيعة في أعراض الأئمةِ
- أو انتقاصٍ بأحدٍ منهم
أو عدمِ المعرفة بمقاديرهم وفضلهم
- أو مُحادّتهم وترك محبتهم وموالاتهم
-نرجو من الله سبحانه:
أن نكون ممّن يحبهم ويُواليهم ويعرف من حقوقهم وفضلهم ما لا يعرفه أكثر الأتباع , وأن يكون نصيبُنا من ذلك أوفرَ نصيبٍ وأعظم حظ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
#لكن دين الإسلام إنما يتم بأمرين :
أحدهما: معرفة فضل الأئمة وحقوقهم ومقاديرهم , وترك كل ما يجر إلى ثلبهم .
والثاني: النصيحة لله سبحانه ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم , وإبانة ما أنزل الله سبحانه من البينات والهدى.
ولا مُنافاة إن شاء الله سبحانه بين القسمين لمن شرح الله صدره , وإنما يضيق عن ذلك أحد رجلين :
1- رجل جاهل بمقاديرهم ومعاذيرهم.
2- أو رجل جاهل بالشريعة وأصول الأحكام .
وهذا المقصود يتلخص بوجوه :
#أحدها : أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة , وهو من الإسلام وأهله بمكانة عليا قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور , بل مأجور لا يجوز أن يتبع فيها مع بقاء مكانته ومنزلته في قلوب المؤمنين)) انتهى كلامه ..من كتابه (بيان الدليل على بطلان التحليل)
هذا فضلا عن كتابه عظيم القدر التأسيسي في بابه (رفع الملام عن الأئمة الأعلام)
الذي كتب فيه خلاصة عظيمة تجمع بين حفظ حق المسلم عموما، و الأئمة خصوصا، وأسباب الخطأ، وإعذارهم، وبين طلب الحق وتقديم السّنة لمن استبانت له على كل قول.
وهو من أهم الكتب التي أتدارسُها مع الشباب منذ عشرين عاما لأهميته في هذا الباب
وقريبا جدا إن شاء الله سأراجعه معهم للشباب ليكونوا على بينةٍ من أمرهم في هذا الباب
2-أيها الشابُّ الكريم المُقبِل على العلم:
اعلم بارك اللهُ فيك: أنّ هذا العلم دينٌ فانظروا عمن تأخذون دينكم
وأكثِرْ من هذا الدعاء: اللهم اهدني وسدِّدني
وانتق من تتابع بعناية لأنك حتما متأثر به في مطالبه وعلمه وخلقه ولسانه ومشروعه.
فمنذ عشرين عاما خالطتُ آلاف(آلاف) الشباب والكبار في طلب العلم
واللهِ ما رأيتُ شخصا منهم مشغولا بتتبع زلات العلماء والطعن في الناس والخصومات والجدل
إلا وأجده يُصرَف به عن العلم النافع والعمل الصالح
وأجدُه يفرح جدا كلما وجد سقطة لأحد، بل هو الذي يسعى في تتبُع ذلك، ويصبر عليه، ويُمضي فيه أوقاتًا طويلة جدا جدا، ويصبر على الجدال بالساعات
وهو نفسه لا يصبر لا على القرآن ولا الحديث ولا النوافل.
وإذا ابتُليتَ بمُجالسةِ أحد هؤلاء يكون أقصى ما تطلبُ أن تقوم من مجلسه وليس عليك إثمٌ، من كثرة غِيبته وبُهتانه، وسلاطة لسانٍ يُبرِّرُها-زورًا- ب(نُصرة الحق)
وتجد في قلبك قسوةً وضِيقًا من كثرة جداله
وكلما سعيتُ لأُحوِّل المجلس للمُدارسة والتواصي بالخير ضاق منه وأثار أمور الجدال والخصومات.
وواللهِ ما أعلم واحدا منهم حصَّل شيئا يُذكر في أي باب من علوم الشريعة إلا مجموعة مسائل يعيش عليها ويمتحن الناس بها،
ويأكل بها، ويُعيد ويزيد فيها لأنه فاضي.. فارغ.. مُفلِس
وإن انتهى فيها الكلام فلن يجد ما يتكلم فيه من بعده!
وإني واللهِ لأُشفق على شباب الإسلام أن يُتابعوا أولئك ويقتدوا بهم متوهّهمين أنهم حماةُ الدين، وأنهم فرسان العقيدة، وأنهم هم الذين لا يخافون في الله لومةَ لائم، وأنهم الصادعون بالحق... الخ
وهم واللهِ قُطّاعُ طرق.. صادون عن سبيل الله
صارفون شباب الإسلام عن العلم النافع والعمل الصالح، ومُبغِّضوهم في أهل العلم الثقات والدعاة والمُصلحين.
ويصورون لأتباعهم أن منهجهم هو الحق الخالص، وأنهم صفوة الناس وخلاصة المؤمنين.
وما هم إلا سُفهاء أحلام استخفّهم أولئك ووظّفوهم في معاركهم الشخصية وما يطمعون فيه من الرياسة والشهرة.
ولا يُفلح الساحر حيث أتى
واللهُ يعلمُ المُفسد من المُصلح
ولا يهدي كيد الخائنين
ولا يصلح عمل المفسدين
*****
3-وأنا أعلم أن محمدا هذا لعله إن قرأ منشوري سيبحث عن صورة شخصية لي ويكلِّف أحدهم بعمل غلاف مُبهِر وعنوان جذّاب عني وسيُطلقُ ذُبابه وسينطلق معهم ذبابُ ذاك الشخصِ المختبئ في سردابه على دروسي ومحاضراتي ومنشوراتي ليتصيّدوا منها ما يمكن أن يردوا به عليّ، وأعرف أن ألسنتهم ستنطلق فيَّ، ولا يشغلني ذلك.
وإنما يهمني أن أبيّن حال ذلك الشخص الذي أراه مُفسدا غرّ كثيرًا من الناس وأضلّهم عما يحتاجونه من العلم النافع والعمل الصالح وأطلق لسانه كذا وزورا في الدعاة والمصلحين وعلماء الإسلام السابقين وسنّ سنن سيئة في الشباب كل ذلك بلؤمٍ ومكر.
اللهم ربّنا طهّر العمل الإصلاحي من كل كاذب، وأصلح عمل الصادقين
وإن كنتَ تعلمُ أني قمتُ بها لوجهك ونصيحةً للمسلمين وتحرّيتُ فيها الحق فادفعْ عني ودافعْ وانصرْني
و(إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ)
وحسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
اللهم اهد شبابَ الإسلام للثقات المهتدين المُخلصين من أهل العلم
واشرح صدورهم لكتابك وحديث رسولك والاستقامة على الهدى
واكشف كلَّ من يُضل الشباب ويُغرر بهم

منذ عامين و 7 شهور
وصال تقة

#في استقبال السنة الدراسية الجديدة

يكفي أن تفتحوا أمامهم أبواب الإبداع، وأن تحددوا بدقة أهدافكم وآليات تحقيقها، وأن تكون قناعتكم بما تودون تمريره لهم بذلك الوهج الذي يجعلهم يقتنعون بكم وبما تقدمونه ..
حماسكم يولد حماسهم، وإيمانكم بنجاعة ما تهيئونه لهم يبصم في قناعتهم، وجرأتكم على التغيير والابتكار وخلق فرص حرة لأنشطتهم = تساعدهم على العطاء والإبداع ..
يحتاجون إلى التشجيع
وإلى الحرية المنظمة ..
ويحتاجون أكثر إلى من يرسم الطريق أمامهم بدقة، ويترك لهم فرصة نصب السكة واختراع القطار وتحديد محطات رحلاتهم ..
#التربية_فن_متعة_رسالة
#وصال_تقة

منذ عامين و 10 شهور
صفحة واعي

???? صديق طفلي يعاني من المواد الإباحية! ماذا يجب أن أفعل؟

ربما أنت تتخذ خطوات رائعة لحماية أطفالك من المواد الإباحية، هل فكرت سابقًا في كيفية تأثير المواد الإباحية على أصدقائهم؟ قد تكون احتمالات التعرض للإباحية أعلى بالنسبة للأطفال الذين قد لا يكون لديهم الكثير من الحماية كالتي توفرها لأطفالك.

???? نظرًا لأن 88٪ من الأولاد و 76٪ من الفتيات يشاهدون المواد الإباحية قبل بلوغهم سن 18، سيكون لأطفالك بالتأكيد أصدقاء قد شاهدوا الإباحية من قبل.

???? كيف يمكن أن يؤثر هذا على أطفالنا؟ وما الذي يمكننا فعله للمساعدة إذا اكتشفوا أن صديقًا لهم يشاهد المواد الإباحية؟

لماذا الأطفال الآخرون في كثير من الأحيان يشاركون المواد الإباحية؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأطفال يشاركون أصدقاءهم المواد الإباحية، نحن البشر مخلوقات اجتماعية، ومنذ صغرنا نحب تبادل الأشياء الجديدة أو المثيرة للاهتمام مع بعضنا البعض – ولهذا السبب تحظى وسائل التواصل الاجتماعي بشعبية كبيرة!

قد يتسم الأطفال بالبراءة بعض الشيء أثناء طفولتهم، ربما ليسوا متأكدين تمامًا من سبب وجود شيء كالإباحية ويجدونه غريبًا ومسلياً، قد لا يدركون حتى أن مشاهدة الإباحية خطأ.

قد يكون الأطفال منزعجين من الإباحية، ‍ويحتاجون إلى صديق لمساعدتهم على استكشاف الأمر والشعور بالتحسن، ربما يشعر الكثير من الأطفال أنه سيكون من الأكثر أمانًا مشاركتها مع أطفال آخرين بدلاً من البالغين الذين قد ينزعجون على الأرجح.

مع تقدمهم في السن، تعد مشاركة المواد الإباحية مع أصدقائهم طريقة للتحقق من صحة اختيارهم و قرارهم أن يستكشفوا الإباحية، إذا كان الأصدقاء يشاهدون أيضًا الإباحية إذن كل شيء على ما يرام، ربما يبحثون عند أصدقائهم عن نفس شعورهم بالرغبة في مشاهدتها، وهو جهد غير واع للتعامل مع مشاعرهم العميقة من الخجل وعدم اليقين.

???? لماذا قد يقوم أصدقاء أطفالك بإخبار أطفالك عن استخدامهم للإباحية؟

مع الأطفال الأكبر سنًا، قد يلجأ أحد الأصدقاء إلى طفلك للحصول على المساعدة لأنه أصبح يعاني من المواد الإباحية التي أصبح لها تأثير كبير على حياته الاجتماعية أو العمل المدرسي أو العلاقات الأسرية أو ربما تعرَّض لبعض المواد الأكثر عنفًا وإزعاجًا؟ والتي أثارت بالفعل مؤشر الخطر بالنسبة له، قد يكون طفلك هو الشخص الوحيد الذي يشعر صديقه بالراحة في التحدث إليه.

#واعي
#حماية_العقول_الصغيرة

منذ عامين و 10 شهور
عبدالرحمن بودرع

عَودٌ إلى هَدْرِ الزمَن (1) :

مِن عَوامِل التّوتُّر: تَوطينُ النُّفوسِ على الحَشو والتّطويل:
الاجتماعات التي نعقدها تُزهِّدُ، غالباً، في مَفهوم الاجتماع، فكلما دُعيتَ إلى اجتماع أحسستَ بالتوتر يَستولي على نفسكَ لأن شبحاً مُفتَرَضًا يُطلُّ برأسه متوعِّداً الزّمنَ بالهَدر والتبذير. وكأنّ الزّمَنَ ما جُعِلَ إلاّ ليُبذَّرَ تَبذيراً.
كلما تَكَلمَ مُتَكلم حسِبَ أن مُخاطَبيه مُشتاقون إلى كَلامه يَحدجونَه بأبصارهم ويستزيدونَه، ‍ويحتاجون منه إلى مَزيد تيسيرٍ وتسهيلٍ وشرحٍ وتعقيب وإكثار من أدوات العطف والتأكيد والبيان، ويتكررُ الأمر نفسُه مع المتكلم الثاني فالثالث فالرابع... فلَزِمَكَ أن تحترم مُكلِّمَك وتصبرَ على أخطائه وإسفافه وحَشوه وإطنابه وإسهابه حتى يَفرغَ، ثم يتكرر ذلك التحمُّلُ مع من يَليه، ثُمَّ الذي يَليه...
ألَم نهتدِ بعدُ إلى مفهوم الإيجاز والتركيز واحترام عُقول المُخاطَبين وأوقاتهم والتزاماتهم؟ ذَهَبَ ثُلُثا عُمر الأمة في الاجتماعات ولم يتوقفْ صَبيبُ الإهْدار.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الهَدْرُ والهَدَرُ والإهْدارُ الإبطالُ

منذ 3 أعوام
هيثم طلعت

الحمد لله حلقة جديدة:
لماذا قد تتأخر إجابة الدعاء؟ الرد على الملحدين
رابط الحلقة:
في الثلث الأخير من هذه الحلقة أرصد قضية خطيرة بشأن تقصيرنا الدعوي في فضح الإلحاد، وعدم وصولنا لبعض الأندر إيدج ممن تأثروا بالخطاب الإلحادي، ‍ويحتاجون لأدوات خطاب جديدة وذكية.

منذ 3 أعوام و شهرين
هيثم طلعت

الحمد لله حلقة جديدة:
لماذا قد تتأخر إجابة الدعاء؟ الرد على الملحدين
رابط الحلقة:
في الثلث الأخير من هذه الحلقة أرصد قضية خطيرة بشأن تقصيرنا الدعوي في فضح الإلحاد، وعدم وصولنا لبعض الأندر إيدج ممن تأثروا بالخطاب الإلحادي، ‍ويحتاجون لأدوات خطاب جديدة وذكية.

منذ 3 أعوام و شهرين
وصال تقة

يكفي أن تفتحوا أمامهم أبواب الإبداع، وأن تحددوا بدقة أهدافكم وآليات تحقيقها، وأن تكون قناعتكم بما تودون تمريره لهم بذلك الوهج الذي يجعلهم يقتنعون بكم وبما تقدمونه ..
حماسكم يولد حماسهم، وإيمانكم بنجاعة ما تهيئونه لهم يبصم في قناعتهم، وجرأتكم على التغيير والابتكار وخلق فرص حرة لأنشطتهم = تساعدهم على العطاء والإبداع ..
يحتاجون إلى التشجيع
وإلى الحرية المنظمة ..
ويحتاجون أكثر إلى من يرسم الطريق أمامهم بدقة، ويترك لهم فرصة نصب السكة واختراع القطار وتحديد محطات رحلاتهم ..
# التربية_فن_متعة_رسالة
# وصال_تقة

منذ 3 أعوام و 3 شهور
محمود توفيق

أن تصدِّق، أن تثق، أن تحسن الظن، أن تلتمس العذر، كلها هذه ليست عملات نقدية رخيصة توزعها في سويقة الحياة المليئة من حولك بالرعاع والمنحطين ومجهولي الهوية والحواة والمبتذلين والخونة ومن يضعون الآخرين تحت أرجلهم من أجل أي منفعة، إلا إذا تعلق الأمر بهبة بسيطة كالتي يطلبها من يدعون أنهم فقدوا حافظة النقود، ‍ويحتاجون لشيء بسيط كي يستقلوا سيارات الأجرة، أما إذا تعلق الأمر بحياتك، وصحتك النفسية، وكرامتك، وجدار روحك، فهي شيء نفيس ومكلف مثل دمائك، شيء يسيل من قارورة قلبك، تعطيه لمن يستطيع أن يكون أخاك بمعنى الكلمة، وليس بناء على التداول الواسع لهذا اللفظ الذي يقتضيه الذوق، تعطيه لمن ظهر منه علامات الإنسانية والاحترام والرحمة الواضحة؛ وهذا لا يعني بالضرورة أنك ستعيش حياة سخيفة جافة، وتمضي في الدنيا منعزلًا خائفًا كئيبًا، تراقب الطارقين على بابك ألف مرة ثم تفتح أو لا تفتح، الأمر أهون من ذلك، فهو بكل بساطة أنك لن تترك وجهك مستباحًا للوطاويط التي تتخبط في الفراغ بحثًا عن دماء لا يحرسها أحد، هو كل بساطة أنك لن تبوح بسرِّك لمن يمكن أن يفشيه ويضرك، هو بكل بساطة أنك لن تضع يدك على كتف إنسان مريب، وتميل عليه وتقول إنك تثق به، وإنك قررت أن تمضي معه وتتقوَّى به على مصاعب الطريق، تقول هذا وأنت تظن أن قدرًا عاليًا من العاطفة ستبذلها يعطل الطباع المجرمة، لأن قدرًا عاليًا من العاطفة قد يعطل بالفعل أحيانًا طباع بعض المجرمين، لكن إن لم يحدث هذا فتلك ليست معجزة غير متوقعة، بل هي طبيعة الأشياء قد حكمت، وستكتشف وقتها أن الحذرين الذين لم يكن ترضيك طباعهم يمكنهم بسهولة أن يجمعوا إلى طبعهم الحذِر مرحًا وحبًا للحياة على غير ما كنت تظن.

منذ 3 أعوام و 11 شهر
عبدالرحمن بودرع

مِن عَوامِل التّوتُّر: تَوطينُ النُّفوسِ على الحَشو والتّطويل:

الاجتماعات التي نعقدها تُزهِّدُ، غالباً، في مَفهوم الاجتماع، فكلما دُعيتَ إلى اجتماع أحسستَ بالتوتر يَستولي على نفسكَ لأن شبحاً مُفتَرَضًا يُطلُّ برأسه متوعِّداً الزّمنَ بالهَدر والتبذير. وكأنّ الزّمَنَ ما جُعِلَ إلاّ ليُبذَّرَ تَبذيراً.

كلما تَكَلمَ مُتَكلم حسِبَ أن مُخاطَبيه مُشتاقون إلى كَلامه يَحدجونَه بأبصارهم ويستزيدونَه، ‍ويحتاجون منه إلى مَزيد تيسيرٍ وتسهيلٍ وشرحٍ وتعقيب وإكثار من أدوات العطف والتأكيد والبيان، ويتكررُ الأمر نفسُه مع المتكلم الثاني فالثالث فالرابع... فلَزِمَكَ أن تحترم مُكلِّمَك وتصبرَ على أخطائه وإسفافه وحَشوه وإطنابه وإسهابه حتى يَفرغَ، ثم يتكرر ذلك التحمُّلُ مع من يَليه، ثُمَّ الذي يَليه...

ألَم نهتدِ بعدُ إلى مفهوم الإيجاز والتركيز واحترام عُقول المُخاطَبين وأوقاتهم والتزاماتهم؟ ذَهَبَ ثُلُثا عُمر الأمة في الاجتماعات ولم يتوقفْ صَبيبُ الإهْدار.

منذ 4 أعوام
وصال تقة

يكفي أن تفتحوا أمامهم أبواب الإبداع، وأن تحددوا بدقة أهدافكم وآليات تحقيقها، وأن تكون قناعتكم بما تودون تمريره لهم؛ بذلك الوهج الذي يجعلهم يقتنعون بكم وبما تقدمونه ..
حماسكم يولد حماسهم، وإيمانكم بنجاعة ما تهيئونه لهم يبصم في قناعتهم، وجرأتكم على التغيير والابتكار وخلق فرص حرة لأنشطتهم = تساعدهم على العطاء والإبداع ..
يحتاجون إلى التشجيع
وإلى الحرية المنظمة ..
ويحتاجون أكثر إلى من يرسم الطريق أمامهم بدقة، ويترك لهم فرصة نصب السكة واختراع القطار وتحديد محطات رحلاتهم ..
#التربية_فن_متعة_رسالة
#وصال_تقة

منذ 4 أعوام و 3 شهور
أحمد دويدار

قرأتُ في أحد كتُب الأدَب: سُئل أحدُهم: إلى كم تبقى عزبًا ولا تتزوّج؟ فقال: مشقّة العزوبة أسهل من مشقّة الكدّ في مصالح العيَال. وتذكّرتُ حينها الكآبة التّي تعلو وجوه النّاس في الصّباح الباكر خلال ذهابهم إلى أعمالهم لقلّة نومهم وإرهاقهم والمسؤوليّة التي يحملونها على ظهورهم، وأنّه لا يهوّنها عليهم إلا تذكّر الأرواح التي خلفوها وراءهم ‍ويحتاجون إلى أن يكفوهم ويستروهم، وقلتُ في نفسي: السّعيد حقّا مَن كان رزقُه في روح طيّبة راضية قنوعة، فلا تزيده همّا على همّه ولا حملًا فوق حمْله.

منذ 4 أعوام و 4 شهور
مختار الطيباوي

مشكلة العادات والقاعدة الشرعية فيها ...؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
لا يعاني الفكر الإسلامي من غزو الفكر الغربي بنظريات واضحة المشرب فحسب ولكن من عملية تفريغ ممنهج للمصطلحات الشرعية من محتوياتها الأساسية ، والمؤسف أنه هناك مشاركة من المسلمين في هذه العملية لأنها فعليا بدأت من قديم، فيشارك فيها المسلمون اليوم في إطار الدفاع عن مذاهب اخترقتها العقلية الهلينية من قرون طويلة، فتفريغ محتوى كلمة "توحيد" الذي سحب معه محتوى كلمة " العبادة" وكلمة " مسلم "ليس جديداً يكفي أن تنظر في تعريفاتها عند كثير من المسلمين و تقارنها بوضعها في القرآن لتدرك المسافة التي أحدثت بين المفهومين.
وكثير من معارك علم الكلام هي معارك بين المصطلحات الإغريقية وبين المصطلحات الشرعية، ويمكنك أن تضع جدول مقارنة لمصطلحات علم الكلام وتبحث في تاريخها ثم تقارنها بمعانيها في القرآن والسنة وفي اللغة العربية السياقية لا المعجمية (لأن الناس لا تتكلم بالجذر المشترك للكلمة يعني بالمطلقات)، وستكتشف حجم الاختراق الذي حصل للمنظومة المعرفية الإسلامية.
لقد تم تغيير هندسة العقل الإسلامي في نظرية المعرفة وطرائق الاستدلال من مدة طويلة لذا من الصعب علينا الانتباه بدون إعادة السؤال عن مصادر انتاج المعنى في الفكر الإسلامي.
وإذا أردت أن تغير تعريف شيء بدون أن تكتب له تعريفا جديدا يكفيك أن تفرغه من جوهره، فعندما تفصل بين الاستسلام الذي هو أساس تعريف المسلم وبين الولاء والبراء على أساس إسلام/جاهلية /كفر/شرك تكون النتائج على الأخلاق والقانون (الفقه)، فالولاء والبراء ليس فعلا او موقفا عاطفيا كما يظنه البعض ولكنه أولا تمييز بين المفاهيم الإسلامية والمفاهيم المعارضة لها، فهو أولا فرقان معرفي قبل أن يكون سلوكا إيمانيا.
أصبح المسلم يتعامل بمصطلحات غربية معربة وبمفاهيم لا يعرف معناها الحقيقي لأنه يأخذها من العرض التجاري لها من وسائل الإعلام ومن الفلسفة الغربية المقدمة في الواجهة والتي تغذي البناءات، لذلك كان من السهل عليه المساهمة في صناعة الإسلام الفولكلوري تحت المقياس الإسلامي الذي أسيء فهمه المتمثل في " التفريق بين العبادة والعادة" لأن هذا الفهم السيئ لم يضبط مفهوم "العادة" الذي قصده الفقهاء.
من المفاهيم الدخيلة على اللغة العربية العلمية مفهوم "ثقافة" فقد حملت هذه الكلمات بأمور لا تدل عليها في اللغة العربية لا لفظا ولا تصورا، ووقع اشتباه شديد بين مفهوم " العادات" في المنظومة الفقهية الإسلامية وبين مفهوم "العادات" في المنظومة الفكرية الغربية، حيث أصبحت كثير من الأشياء مندرجة تحت هذه الكلمة بما فيها تصرفات محرمة أو مكروهة في الإسلام، وهكذا اختلط المفهومان أو حاولوا إذابة المفهوم الإسلامي في المفهوم الغربي ومعه ضاع الضابط الشرعي للعادات.؟
لا يمكن الفصل بين العبادة والعادة بدون ضابط أو معيار واضح لأنها متداخلة من عدة أوجه فأفعال الصلاة مثل الوقوف مثلا أو السعي في الحج هي أفعال عادة لكن استوعبها الفعل التعبدي فأصبحت خاضعة لاعتباراته، وكذلك العقود، والصيد والإحراز والقبض والتبايع...الخ لأن الأقسام ثلاثة: عبادات محضة وعادات محضة والمشترك بينهما.
والسفر عادة بشرية لأنه انتقال من مكان إلى آخر، لكنه من وجه آخر قد يكون عباده إذا كان إلى عمرة أو حج أو هجرة في سبيل الله، كما انه تضمن آدابا إسلامية.
ودفن الميت عادة بشرية لكن الشريعة ادخلت عليه صفات مثل توجيه الميت نحو الكعبة وقوله صلى الله عليه وسلم (اللحد لنا والشق لغيرنا) وقد يجد المسلمون حاجة الى الشق عند صعوبة الحفر في الأرض، فالعادات تتداخل مع العبادات من عدة اوجه، ولهذا يقول الفقهاء: النية تميز بين العبادات والعادات، وهذا أمر مهم في قضية نية القربة فهل المعتبر في الأحكام أصلها أم ما صارت إليه بعد التبدل ولنا هنا مثالان: فهل المعتبر ما كان عليه الصدر الأول وما كانت عليه الأمم قبل إسلامها أم ما تواصل فيها ...؟
كذلك ما يفعله الناس في الجنائز هو من العادات ومع ذلك فكثير منه مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فالنكتة في امر العادات التي لم يأت فيها نص خاص هو البحث في نوعها.
كذلك اللون فقد تختلف الشعوب في لون ألبستها ويكون لها زي تقليدي لكن إذا كان أحمرا أو أصفرا خالصا كان من المنهي عنه، وخرج بذلك عن قاعدة " الأصل في العادات العفو " أو "الأصل في الأشياء الاباحة " بدون الدخول في الفرق بين القاعدتين بحكم النص.
تعريف العادة عند الفقهاء:
العادات لغة: جمع عادة، وهي مأخوذة من العوْد والمعاودة بمعنى الرجوع وتثنية الشيء وتكراره. انظر مقاييس اللغة 4/181.
فالأصل في العادات أنها مباحة إن لم تتعارض مع الشرع، لكن السؤال: هل يجوز لنا تقليد الأمم الأخرى في عاداتها مثل احتفالاتهم وأفراحهم وازيائهم الخاصة.. ـالخ.
فنحن نعلم أن كثيرا مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من التشبه بغير المسلمين هو من العادات ...؟
ليست العادة المباحة هي كل ما يفعله البشر مما ليس من قبيل التعبد، فإذا فعلوا فعلا لم يقصدوا به التقرب إلى الله فهو عادة، و فالمقصود بـ " العادة" العادات العامة لجميع الأمم، أو ما اتصل بطبيعتهم الانسانية مما يفعله المسلم و الكافر كالطعام و الشراب واللباس و الركوب و المراكب و الملابس و النكاح و السكنى و المسكن و النوم و الفراش و المشي و الكلام.. الخ
يعني هي الأمور الطبيعية في الإنسان الملتصقة بالنوع الإنساني وليس الخاصة بالشعوب فهذه عادات مشتركة بين النوع الإنساني لا تدخل في القسم المنهي عنه من عاداتهم بالنهي عن التشبه بهم تحريما او كراهة.
ولذلك نجد في مبحث النبوة ما يسميه المتكلمون " خوارق العادة" وهو خوارق القوانين الطبيعية كجعل النار باردة والتراب مغذيا والانجاب من غير أب والحبل أفعى حية.. الخ
ولهذا أيضا يقال: "العادة طبيعة ثانية"، ويقال: "مرجع سن اليأس إلى العادة"، والعادة هنا ليست العرف المعنوي، ولكن عادة الجسم يعني: طبيعته، لأن اليأس انقطاع دم الحيض وليس حكما معنويا، يعني ليس عرفا الذي هو استقرار النفوس على شيء معقول وقبلوه.
وعلى هذا نجد نوعين من العادة: عادة عامة في البشر وعادة خاصة بقوم، الأولى متعلقة بطبيعة البشر وفطرتهم فهي مشتركة فيهم، وهي التي تتعلق بمعاشهم ‍ويحتاجون اليها وتنفعهم في دنياهم، وهي التي قصدتها القاعدة الشرعية كما نعرف ذلك عند تسبيبها.
والنوع الثاني: هو العادات الخاصة بكل قوم وليست مما يتقوم به معاش البشر مثل الاحتفالات والأعياد واختيار ألوان الألبسة والجانب الجمالي فيها فالجماليات عادة بشرية لكن تعيينها يعود إلى عادات خاصة بكل قوم، وهذه النوع هو ما يدخله علماء الاجتماع في الثقافة، ويريد بعضهم فصله عن قاعدة النهي عن التشبه بغير المسلمين لأنه ليس عبادة، ولأنه عادة.؟
عندما نحلل أمر العادات نجدها غير منضبطة فهي لا تختلف من شعب لآخر فقط بل من مدينة إلى مدينة، ومن حي إلى حي، وحتى من فرد إلى فرد فكل شخص وما اعتاد عليه، وكذلك أهل الأحياء او القرى فإذاً ربطها حصريا بالاختلافات بين الشعوب غير دقيق.
وهنا ضابط نغفل عنه هو: هل تدخل بعض عادات الشعوب في مفهوم الجاهلية، لأنه إذا رجعت أحوال الملل إلى العادات تغيرت الشرائع وماتت السنن بالزيادة والنقصان، وعندما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع» رواه مسلم، دخل فيه ما كانوا عليه من العادات كالاحتفالات مما ليس عادة عامة في البشر تتعلق بنوعهم الانساني.
ومعنى الجاهلية هو ما كانوا عليه مما لم يقره الإسلام فيدخل فيه ما كانوا عليه وإن لم ينه عنه بعينه إذا كان النهي عن جنسه ثابتا لأن الناس قد تحدث عادات لكن جنسها مما نهت عنه الشريعة مثل الأعياد غير الإسلامية.
فمسمى الجاهلية يتناول كل ما كان قبل الإسلام وليس خاصا بالعرب كما في الحديث الذي رواه مسلم: (.. وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب). مات أكثرهم قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم.
فوضع الناس قبل الإسلام أنهم كانوا إما رجل من اهل الكتاب متمسك بكتاب مبدل أو مبدل منسوخ كاليهود ودين دارس بعضه مجهول وبعضه متروك وإما أمي عربي أو أعجمي مقبل على عبادة ما استحسنه من نجم أو وثن وقبر وغير ذلك، فكان الناس قبل البعثة المحمدية في جاهلية جهلاء. انظر تاريخية الديانات والشعوب في الاقتضاء.
ما هي العادة المقصودة؟
لقد قسم الفقهاء أعمال الخلق إلى قسمين: اعمال أو تصرفات (يدخل فيها الأقوال) يقومون بها في الدنيا ينتفعون بها في الاخرة او في الدنيا والاخرة تسمى" العبادات"، واعمال ينتفعون بها في معاشهم تسمى العادات، والأمور التي هي متصلة بمعاش البشر معروفة وهي موافقة طبيعتهم من الطعام والشراب والنكاح والتنقل وغيرها لا تدخل فيها الاعياد غير الإسلامية..
فالضابط في العبادات ما يصلح به دين الناس، والضابط في العادات ما يحتاج اليه الناس في دنياهم أو معاشهم فالعادة هي ما اعتاده الناس مما يحتاجون إليه، وبالاتفاق لا يحتاج الناس احتياجا مشتركا هو موافق لتحقيق طبيعتهم البشرية أعيادهم المختلفة.
وهذه العادات الطبيعية أو المشتركة أو المحتاج اليها من جميع الناس في المعاش كالأكل والشرب واللباس لم تتركها الشريعة مطلقة بل جاءت فيها بأحسن الآداب فحرمت بعضها كالأعياد وكرهت ما لا ينبغي واستحبت ما فيه مصلحة راجحة إما في مقاديرها أو اما في صفاتها، مثل البيع والشراء والعقود والأطعمة والأشربة فمنها المحرم ومنها المباح.
والكلام في هذه المسائل يحتاج إلى الاجتهاد في خصوص النوع هل ورد من الأدلة ما يقتضي التحريم أو لا." الاقتضاء"ابن تيمية بتصرف.
والعادات لها تأثير شديد فيما يحبه الله وفيما يكرهه ولهذا جاءت الشريعة بالنهي عن التشبه بغير عادات السابقين في أقوالهم وأعمالهم وكراهة الخروج عليها من غير حاجة.
ولذلك فإن أعظم العادات اللسان لما تقارنه من العلوم والأخلاق والآداب. نفس المصدر
وإذا قلنا بأن الحاجة تراعى في العادات فالمقوم هنا هو الحاجة وهي عامة في الناس كإباحة الصيد والمأكل والمشرب والمسكن والمركب.
فإذا كره قوم لبس السواد أو ثياب الصوف أو ركوب الحمار فهذه عاداتهم لكنها ليست من العادات الطبيعية المتعلقة بحاجة الناس الى المعاش فلا يقال: هذه الأصل فيها العفو، ومعه أنه لم يرد فيها نص بالحظر، لكنها معارضة لطبيعة الأمور و لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فما استقبحوه ليس قبيحا في العادة العامة و لكنه قبيح في عادتهم الخاصة.،و العادة قد تكون حسنة وقد تكون سيئة ،وما كان من العادات الحسنة فإن الشريعة تعتبره لكن مقياس الحسن هو الشريعة ثم العادة العامة و ليس عادة الناس الخاصة ، مثل عادة الدية و كسوة الكعبة التي وجدتها الشريعة في الجاهلية .
وعلى قول الشاطبي:" الأصل في العادات الالتفات الى المعاني" فالأكل والشرب والمركب من العادات المباحة بالأصل لكن الشريعة نهت عن الاسراف فيها فليست العادات على إطلاقها بل لها آداب وضوابط شرعية، فالشريعة لم تترك شيئا إلا وضعت له قانونا وقاعدة أساسها المصلحة وقوامها الفضائل الانسانية فعلمت الناس كيف يأكلون ويشربون ويجلسون على قارعة الطريق ويتبولون ويتحدثون ويزرون بعضهم ... الخ.
والاتجار من العادات مثله مثل الحزن على الميت ومع ذلك ضبطتها الشريعة، والفخر بالأحساب عادة في البشر لكنه محرم لأنه لا يناسب النوع الإنساني، فما كان من العادات فقد بيَّن الدين آدابها ونهى عن رسومها الفاسدة، إما التي تقرب من حياة البهائم او كانت فاسدة قصدا.
وإذا ضاهت العادات الشريعة أصبحت بدعة فالاحتفال بأعياد السنة الميلادية وعيد البربر المسمى الناير هو من بدع العادات ظاهرا لكن فيه مضاهاة للكفار باطنا، نعرف ذلك عندما نبحث عن القصد من تعظيمه وتخصيصه لا نجد حاجة بشرية في المعاش ولكن قصد تعبدي اختفى مع الزمن، لأنه إذا أراد الانسان أن يوسع على نفسه فليس شرطا أن يخص يوما بعينه بل متى قدر فعل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم) وحتى لو كان بعض التشبه مكروها فالأولى تركه خاصة عندما يكون عاما عنصريا.
ومعلوم أن الأعياد او الاحتفالات العامة فرصة للبطالة و اللعب، و هذا ما يجذب اليها النساء و الأطفال على وجه الخصوص حتى عجزت الديانات و الملوك عن نقل الناس عن عاداتهم في أعيادهم لقوة مقتضاها من نفوسهم فتغييرها يتطلب مزيلا قويا مثل التحريم فإذا علمنا أنه بعد نهي النبي صلى الله عليه و سلم عن اليومين اللذين اتخذهما أهل المدينة عيدين لم يكن في زمنه و زمن السلف ( الصدر الأول) الاحتفال بغير العيدين الإسلاميين علمنا أن الدافع لذلك لا يكون إلا في قوة التحريم ، ولو كان النهي لمجرد الكراهة لوجد من يفعله كما في سائر المكروهات ..؟ نفس المصدر بتصرف.
فهل الاحتفال بيوم من الأيام ليس تعظيما له، وهو مجرد عن نية تخصه، وهل هذا عادة...؟
ومعلوم أن مثل هذه العادات غير مفصولة عن العبادات فمثلا جل الأعياد في النصارى أصلها روماني، وقد ترجع إلى أصل بابلي، مثل عيد الشجرة وعيد الأولياء(الموتى) ورأس السنة، وهي مقرونة بمقاصد وثنية فحتى أسماء الشهور الرومانية هي أسماء آلهة مثل شهر مارس هو إله الحرب.
والاحتفال بموسم الفلاحة، كلها كانت أفعال قربة لتلك الآلهة لأن التقويم لم يكن سببه الأول الفلاحة بل رصد الكواكب والأفلاك بدأ في المعابد ثم بعد ذلك انتقل الى تطبيقات الحياة الأخرى ولذلك نقول: أصل الحضارات البشرية ديني.
ما هي نية الاحتفال برأس السنة إذا عرفنا أن كل فعل صدر من عاقل متيقظ مختار لايخلو عن نية، سواء أكان من قبيل العبادات أم من قبيل العادات...؟
شهر جانفي أو يناير باللاتينية junuarius نسبة الى إله الأبواب janus هو الشهر الحادي عشر في التقويم الروماني،و الذي حوِّل الى الشهر الأول لأن السنة الروميلية كانت من 10 أشهر و أضاف "نوما" لها جانفي و فيفري .
وكانوا في ليلة دخول شهر يناير يقدمون له حلوى تسمى junual و يأكلون التمر و التين و العسل معتقدين أن عمل هذا اليوم يجلب سعادة السنة ،وفي تلك الليلة يتوسعون في الطعام على شرفه.
وقد كان عدد أيام العمل عندهم 55 يوما من السنة وبالبقية أعياد احتفال بالآلهة، ومنها الأعياد الفلاحية الت تبدأ من 11 إلى 15 يناير هي أعياد الإله lares وتعبر عن نهاية السنة الفلاحية بعد الانتهاء من الحرث.
و عيد يناير أول السنة الفلاحية و نهاية الحرث هون ما بين 12 و14 من شهر يناير و الاختلاف بسبب التفاوت مع رزنامة يوليوس، حيث ما بينه و بين الغريغورية 13 يوما ،ولهذا يقول بعض المؤرخين أن التاريخ الصحيح هو 14 يناير.
وفي هذا اليوم يذبح حيوان للقادر، وتوضع الأقنعة على الوجه والرأس في رمز عن المخفيات، وتصاحبه طقوس واعتقادات منها المشترك بين كل البربر ومنها بحسب كل منطقة وبعضهم يوزع بقايا العشاء على زوايا البيت، وعلى آلاته كآلة الحياكة ويقترن به تشاؤم بما مضى وتفاؤل بالقادم وربما سؤال أن تكون السنة جيدة وموسم الحصاد جيدا وعند بعضهم ربما كان في منطقة وهران الصوم عن بعض الأطعمة وكثير من المراسيم والطقوس والاعتقادات ذكرها من اعتنوا بالموضوع.
وحتى أصل الاسم " يناير " هو روماني لاتيني ianuarius و الذي يدل على بداية الانحراف الشمسي الشتوي.
وسواء كان أصله رومانيا أو بربريا هو من أعياد الجاهلية التي استمرت في البربر ومن ساكنهم من الأقوام الأخرى بعد الإسلام لقوة مقتضى الأعياد في النفوس، ولهذا كلما نقبنا في مثل هذه الأيام وجدناها اعيادا دينية في الأصل فقدت بعض امورها مع القرون والمعتبر في التشبه وكثير من الأحكام هو ما كان في الصدر الأول من الإسلام فهذا العيد ليس من اعياد البربر المسلمين ولكن من اعياد البربر عندما كانوا على ديانات اخرى وثنية ويهودية ونصرانية.
وعندما تدخلت الأنتثروبولجيا الاستعمارية التي سعت لإضعاف الوازع الديني لدى البربر وبث الدعوات العنصرية بين الشعوب مع تلاعب السياسة بما يسمى " الهوية" حولت العادات والتقاليد القديمة من التاريخ إلى الذاكرة ليكون التقليد هو النقل المتواصل للمحتوى الذي تسميه " الثقافي" عبر التاريخ كحامل للهوية القومية، والأولى ان يكون التقليد هو نقل القيم الدينية للسلف إلى الخلف وليس العادات الشعبية ما قبل الإسلامية لأنه عند التفصيل الحقيقي يكون التقليد مماسا للفكري والعادات مماسا للممارسات.
فما نشابه فيه البربر او الفرس أو العرب او الكرد أو الأقباط قبل دخولهم في الإسلام هو من المحدثات في الأمة الإسلامية لأن هذه العادات ممثلة في الأعياد هي من خصائصهم حال كونهم وثنيين او كفرة أو غير ذلك مما يدخل تحت المفهوم الشرعي " الجاهلية".
ولو فعله الصدر الأول من المسلمين لكان له اعتبار فإذا تركوا كل الأعياد الموروثة عن سلفهم و اكتفوا بالأعياد الإسلامية فقط ، فما فعله قوم في حال جاهليتهم لا يجوز التشبه بهم فيه و إن صاروا بعد ذلك مسلمين إذ المعتبر من النهي عن التشبه بالجاهلين ينضاف إليه النهي عن التشبه بالأعاجم حال كونهم غير مسلمين أو في حال اعادات و اخلاق لهم تكون مخالفة لعادات و اخلاق المسلمين هو ما كان عليه صدر الإسلام من السابقين الأولين،ولهذا كان الحسن البصري و عطاء و الطبري كما نقله الحافظ في " الفتح" يعللون اعفاء اللحى بكون الكفار في ذا الزمن كانوا يأخذون منها ثم تغير الأمر فلم تصبح عادة خاصة بهم.
وتحريم الصدقة على بني هاشم المعتبر فيه النسب وإن صارت ألسنتهم في بعض البلاد اعجمية بعد ذلك.
فأعياد الكفار وما يفعلونه فيها إما مبتدع في دينهم مثل أعياد النصارى وإما منسوخ بالإسلام.
وقد روى البيهقي في السنن الكبرى (9/234) عن عبد الله بن عمرو أنه قال: (من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة) واظنه إن كان صحيحا من قبيل المبالغة في الوعيد.
ومعلوم أن البناء على القبور والأكل والشرب بالشمال وخضب اللحية ومسالة السراويل والنعال وغير ذلك مما ورد فيه النهي عن التشبه بهم هي من العادات وليست من العبادات ولكنها عادات لغير المسلمين، طريقة خاصة بها ينهى المسلم عنها.
فالنهي عن مضاهاة اليهود والنصارى ومضاهاة فارس والروم ثابت في الشريعة لأن التشبه في العادات يورث المودة والمحبة فالمشاكلة تنتج المجانسة، والنهي عن التشبه بهم الذي ورد في الشريعة يقتضي أن جنس مخالفتهم مقصود شرعا.
وعليه فهذا العيد المسمى " الناير " وعيد رأس السنة هو من عادات الجاهلية وليس من عادات المسلمين، ولا من عادات غير المسلمين التي هي مباحة للمسلمين.
والخلاصة: العادات نوعان: عامة متعلقة بمصلحة معاش النوع الانساني فهذه مشتركة، وعادات خاصة بكل قوم تخضع للتحسين والتقبيح العقلي والشرعي بالآداب الإسلامية، كما تخضع لقاعدة عدم التشبه بما لم يكن في صدر الإسلام.

منذ 4 أعوام و 5 شهور
حسين عبد الرازق

ألتحقَ شابٌّ بمؤسسةٍ ما للعمل بها وقال لي : انصحني بكلمة مُختصرة ٍ .
قلتُ :سأنصحُك نصيحةً، ضعْها أمام عينيْك، بل اكتبْها على الحائط عندك :
{{اعلمْ أن الناسَ يحترمُون الشخصَ القويَّ المُتمكِّنَ في مجاله، ويهابُونه ‍ويحتاجون إليه
أكثرَ من إشفاقِهم و تعاطُفهم و تعاونهم مع الضعيفِ، و وقوفِهم بجانبه }}
فاطلبْ القوة والتمكُّن في مجالك
كُن دائمَ البحث عن الأفضل، واجتهدْ، وقُم بوظيفتك على أكملِ وجةٍ تستطيعُه، و اسْعَ لتطوير نفسك
و لا تقنعْ بالقليل من التميّز .
#فالقويُّ ليس بحاجةٍ إلى عواطف الناس أو شفقتهم.
فهو يجلبُ حظَّه ونصيبه بيده ..
ولا تكن مِمّن يتسلَّحُ بالضعف في مجاله ليكون مُثيرًا للشفقةِ أو طالبًا للتعاطُف أو منتظرَ إعانةً، أو طالبًا تغافلهم و مُسامحتهم له على ضعفه وتقصيرِه!
فأبصِرْ طريقك و اسعَ له و اجتهدْ
و أحقُّ مَن تُثبِتُ له قوّتَك و عزيمتَك من البشر : نفسُك
#ومثلُ ذلك لا يُدرَك إلا بتعبٍ وصبر و يقين ونفَسٍ طويلٍ
فالنعيمُ لا يُدرك بالرّاحة و القعود
ومَن أراد السِّلمَ استعدَّ للحرب
# و المؤمنُ القويُّ خيرٌ و أحبُّ إلى الله من الضعيف

منذ 4 أعوام و 11 شهر
عبدالرحمن بودرع

مِن عَوامِل التّخلُّف : تَوطينُ النُّفوسِ على الحَشو والتّطويل :
الاجتماعات التي نعقدها في إداراتنا ومؤسساتنا، تُزهِّدُ، غالباً، في مَفهوم الاجتماع، فكلما دُعيتَ إلى اجتماع أحسستَ بالتوتر يَستولي على نفسكَ لأن شبحاً مُفتَرَضًا يُطلُّ برأسه متوعِّداً الزّمنَ بالهَدر والتبذير. وكأنّ الزّمَنَ ما جُعِلَ إلاّ ليُبذَّرَ تَبذيراً.
كلما تَكَلمَ مُتَكلم حسِبَ أن مُخاطَبيه مُشتاقون إلى كَلامه يَحدجونَه بأبصارهم ويستزيدونَه، ‍ويحتاجون منه إلى مَزيد تيسيرٍ وتسهيلٍ وشرحٍ وتعقيب وإكثار من أدوات العطف والتأكيد والبيان، ويتكررُ الأمر نفسُه مع المتكلم الثاني فالثالث فالرابع... فلَزِمَكَ أن تحترم مُكلِّمَك وتصبرَ على أخطائه وإسفافه وحَشوه وإطنابه وإسهابه حتى يَفرغَ، ثم يتكرر ذلك التحمُّلُ مع من يَليه، ثُمَّ الذي يَليه...
ألَم نهتدِ بعدُ إلى مفهوم الإيجاز والتركيز واحترام عُقول المُخاطَبين وأوقاتهم والتزاماتهم ؟ ألا يَكفي أحيانا أن تُبعَثَ لك على بريدك القضايا والمشكلات مذيَّلَةً برأي الدّاعي إلى الاجتماعِ وتَوجيهِه، ويُطلبُ فيها منك التعقيبُ بالتأييد أو الاعتراض أو التقويم أو الاقتراح ؟ ثم تُجمَع التعقيبات والملحوظات والاقتراحات وتُعاد صياغَةُ حَصيلة الاجتماع الافتراضي، ويُطْلَعُ كلُّ عضو على الحصيلَة لإبداء الرأي. هذا أمر يوفِّرُ عليْك أيها المُجتَمِعُ الساعاتِ الطوالَ، ونفقاتِ التنقل وأشياءَ أُخَرَ...
لَك الله يا وَطَني... ذَهَبَ ثُلُثا عُمر الأمة في الاجتماعات ولم يتوقفْ صَبيبُ الإهْدار.

منذ 5 أعوام
navigation