عن شاب: اسمُه محمد شمس الدين
عنده قناة على يوتيوب باسم (الردود العلمية لمحمد بن شمس الدين)
تنبيه: المنشور طويل
فلا أحد يستدرك ذلك، فمن كان يُهمه فليقرأه، ومن لا يهمه فلا يشغل به نفسه، ومن لا يعرف هذا الشاب ولا هو مُتابعٌ له فهو خيرٌ له، ولا حاجة له بقراءة المنشور
ولو قرأ النصائح الأخيرة في المنشور أرجو أن تكون نافعة له إن شاء الله.
أسأل الله الصدق والبيان وابتغاء وجهه بما أكتب
تنبيه ثان: خطابي هنا ليس لمحمد شمس
فقد علمت عنه: أنه شخصٌ لئيم
ولا أثق به، وأستبعدُ قبوله...وستعلمون لماذا قلتُ فيه ذلك إن شاء الله.
وقد علّقتُ أمس على أحد فيديوهاته لأبيّن له، ولأفتح مجالا معه ليعرف أخطاءه فحذف التعليق.
ومع ذلك أفتتح كلامي عنه بالدعاء له: أن يهديه اللهُ ويُصلحه إن كان طالبا للحق، وأن يكشفه ويزيد الناس فيه بصيرةً إن كان يتعمّد الباطل والإضلال.
-إنما أخاطب بمنشوري من يتحرّى الحق ممن يتابع ذلك الشخص.
أولا: كلُّ من يعرفني ويتابع الدروس والمقالات والمنشورات أرجو أنه يعلم عني أنّي لستُ ممن يُشغَل بغيره ويتربص بأحد، لا سيما إن كان له منبر دعوى أو تعليمي، بل واللهِ إني لمن أكثر من يمد جسور التواصل والتعاون مع كل من يدعو إلى الله على هدى وبصيرة، وإن كانوا أصغر مني بسنوات.
-وإني واللهِ أريد بهم ولهم الخير وأبادر بإرسال الرسائل لهم والتواصل والتشجيع لهم والثناء عليهم وإبداء أني أستفيد منهم لأكسر الحاجز بيننا وأقطع كل وسوسة للشيطان.
-واللهُ شهيد عليَّ أني مشغول ليلا نهارا بما يمكن أن أنفع به المسلمين أبناءً وشبابا ونساء وآباء وطلابَ علم ودعاة ومُعلّمين ومصلحين، وأسأل الله أن يُديم علينا فضله ويهدينا فيما نطلب.
-وأرجو أني أحتاط في الكلام في الناس عموما وأنه يثقُل عليّ جدا أن أكتب في شخصٍ، وأني من أوسع الناس التماسا للعذر، وحملا للكلام على أحسن وجه.
-وليس بيني وبين محمد شمس أي خصومة شخصية، ولا أعلم أنه تكلّم فيّ بسوء، بل قبل مدة رأيت له تعليقا على إحدى محاضراتي يُثني عليها ..وأخبرتي قبل مدة شخصٌ أن محمدا ذكر ردّي على أحد من يروجون للشرك، فليس بيني وبين محمد خصومة شخصية.
ووالله لو كانت خصومةً شخصيةً لما أنفقتُ لها ثانية في التفكير فيها فضلا عن الكتابة.
-ولو أن شخصًا كثرتْ أخطاؤه، لكنه على هدىً وخيرٍ في الجملة فإني لا أتكلم عنه عموما إلا لبيان ذلك الخطأ بقدْره، بل أجتهد في نصحه والبيان له، والدعاء مبذولٌ مني لكل من أراد بالمسلمين خيرا، وطلب أسبابه وسعى.
#إلا أن أجد أنه من الواجب عليّ بيانُ ذلك في حق شخصٍ، لا سيما إن كان كثيرٌ جدا من الناس عموما والشباب خصوصا يحسبونه:
إماما في العلم، وحامي حمى العقيدة وحافظا لجناب التوحيد، وصادِعا بالحق، ويتخذه كثيرٌ منهم قدوةً ..
وما هو كذلك
بل هو مُتعالِمٌ متشبّعٌ بما لم يُعطه، يستعمل حيلا ليضع على نفسه هالةً من العلم والوقار والهيبة= يعلمُ من له علمٌ أنها هواءٌ وكسرابٍ بقيعة يحسبه الظمآن ماءٍ حتى إذا جاءه لم يجده شيئا
لكنه يستغفل بها جمهوره
وهو كذابٌ ومُفتَر، ويُدلّس عليهم ويغشّهم
وهو جبانٌ لا يعمل إلا في المناطق التي لا تسبب له أدنى حرج، ويبتعد كل البُعد عن أدنى ردٍّ يسبب له ضررا، مع أنه يُوهم من يتابعه أنه صادع بالحق.
-وما هو إلا فردٌ من فرقِ الطعن في المصلحين والدعاة إلى الله، والتربُّص بهم وتصيُّد الأخطاء وتضخيمها، والافتراء عليهم لتشويههم وصد الناس عنهم -وإنْ تظاهَر بأنه يرد عليهم، وأنه ليس منهم- فهو لئيم ومكّار ليس ككثير منهم الذين يكشفون أنفسهم- وهو جمعَ مع شرّهم أنه يطعن في العلماء السابقين.
وهو مُضلٌّ للشباب وقاطعُ الطريق عليهم: حيث يصرف من يتابعه منهم عمّا يحتاجه من العلم النافع والعمل الصالح
*******
ثانيا: قبل عامين تقريبا رأيت فيديو لشاب اسمه محمد شمس
والذي لفت انتباهي أنه شاب واضحٌ عليه أنه مبتدي في تلقي المعلومات لكنه يتكلم بثقة عالية، ويختار موضوعات كبيرة عليه، ويعيش دور القاضي وأنه ميزان أهل السنة
تتبعت بعض مواده فوجدت عامتها ردودًا
ولاحظتُ أنه اتخذ هذا الطريق كمنهج عام
ثم انشغلتُ عن الأمر، ولم أكن وقتها أعلم عنه سوى ذلك
بعد مدة رأيت له منشورا متداولا يضع فيه صورة (صوف خروف) ويقول: هذه الصوفية
وصورة (شعر محلوق) ويقول: هؤلاء الأشعرية!
فقلتُ: ما هذه السخافة، ما هذا بالدين ولا بالبيان والهدى ولا بالنصح، وإنما هو أليق بالسفهاء الذين اتخذوا الردود مادة للشهرة، والاستظراف والنّكت لا من يريد هداية مخالفه وبيان الحق له ودعوته.
#المهم لم أهتم كثيرا للأمر
قبل ستة أشهر التقيت بأخٍ حبيب وفتح معي ذكر هذا الشخص فذكرتُ له أنه متعالم ويعيش وهْمًا كبيرا، ونفسُ مشروعه غلط-إن كان مؤهلا له فكيف وهو ليس أهلا- وله أثره السيئ على متابعيه ..
فقال لي صديقي: أظنه على خير ولعلك تفيده وترشده ..فهل يمكن أن أعطيه رقمك للتواصل؟
قلتُ: مرحبا ..هو أخي المسلّم، وأحب له الخير.
حينما عُدت من السفر قدّر الله لي أن أطّلع على بعض مواده المرئية فوجدته يجمع مع التعالم التصيُّد والتربّص والطعن في علماء الإسلام من المتقدمين، ويتبع نهج شخص جاهل آخر ويُروّج له
شخصٍ قابع في سرداب ينشر منه الضلال، يتكلم أيضا بثقة مفرِطة، ويُغرر بمن يتبعه من الشباب والصبيان، ويجرئهم على الطعن في أئمة الإسلام وتبديعهم، ويصرفهم عما يحتاجونه من العلم النافع والعمل الصالح..ولعلي قريبا -إن شاء الله- أتكلم عنه.
لكنّ محمد شمس هذا فيه لؤمٌ ودهاء بخلاف صنوِه الذي يُصرّح أكثر بمنهجه الفاسد فيكشف نفسه (وما يُخفي صدرُه أكبر)
ومحمد يستعمل حيلا لوضع هالة على نفسه في لبسه وجلسته وطريقة كلامة ويتكلم بثقة، ويضع أحيانا صورا من كتب توهم بأنه كبير في العلم وقور وأنه يعرض المصادر بصدق، ويضع عناوين برّاقة جذابة كذّابة ليجذب جمهوره
وكل ذلك إنما يغر البسطاء!
ولا يعلم هذا المُتصنِّعُ أنّ المكياج -وإن أخفى القُبحَ مدة-سيذهب أثره بعد حين ، وأنَّ من تشبّع بما لم يُعطه فلباسُه ثوبُ زُورٍ وهو ساقطٌ عنه بإذن الله.
وأنّ من كان مقطوعَ النسب في العلم فلابد أن يُفضَح...وأن في الصدق النجاةَ، وأن حبل الإيهام قصيرٌ وأن من سلّ سيف البغي بغير حق قُتِل به، وأنه لا يُفلِح الساحرون.
ثالثا: وفي ردوده يختار من الناس إما شخصا مستهلَكا معلومًا ضلاله كالكيالي وخالد الجندي أو شخصا مستضعفا لا يخشى منه
وردودُ غيره على أولئك المُضلين أقوى وأبلغ منه بكثير.
-ويتصيد أمورا للدعاة وطلاب العلم وهي ليست أخطاء أصلا، ولكنه يُوهم أنها أخطاء ويَحمِلها على أسوأ محمل ليمرر كلامه وطعنه فيهم، ويترك من هم أولى منهم بالرد.
-ومنهجه ومشروعه أسوأ من المداخلة -وإن تظاهر بأنه ليس منهم- ففيه لؤم ومكر
ليس كمن يكشف نفسه بسهوله.
وكل ما اتخذه من حيل ومكر ليضع على نفسه هالةً من العلم والصدع بالحق وتشويه الناس بغير حق هو الذي سيسقط به لأن الله لا يصلح عمل المفسدين ولا يهدي كيد الخائنين، وأنه لا يحيق المكر السيء إلا بأهله
= فلما علمتُ ذلك عنه لم تطِب نفسي للتواصل معه
فصعب على من كان بهذه التركيبة أن يستمع نصحا أو يتواضع لتدله على خطئه.
-وهو مُولَعٌ بركوب التريند والكلام والتعليق على أي أمر شائع
مجرد فرقعة فارغة يفرح به من لا يعلمون معنى العلم ولا يعلمون أن العلم دين.
-ولن تجده يُعنَى بنشر أي محكمات ولا هدى ولا بينات ولا يدل على علم نافع ولا عمل صالح
-اختار مقطعا لشيخ ممن يطعنون في الدعاة وهو يتصيد ل(ذاكر نايك)
فرد محمد شمس على الشيخ في موعظة طويلة : لأن الشيخ بتر كلام ذاكر، وشنّع عليه، وذكر له الفَرق بين (من يفهم كلام المسلمين فهما طبيعيا وبين من يفهمه بحقد وغِل وبين من يحب أن يُمسك للمسلم بغلطة) وشنّع على الشيخ المتكلم في ذاكر نايك بأنه بتر وزوّر وحذف وكذب، وأن يلعب به صبيان المداخلة
ونصحه بالصدق والبيان
وقال : المفروض علينا التحقق والتبيّن، وقال: نريد منك أن تنتهي عن اتباع الزلة بعد الزلة، وأن لا تفرح إن وجدت زلّة لمسلم!
ثم قال للشيخ: هل هذا تعامُل أهلِ السُّنّة؟!
ثم علّم الشيخ الفرق بين من (يدعو إلى بدعة) وبين (من تبحث له عن زلة تريد بها أن تسقطه بها وتبحث عن الزلّة كأنك تبحث عن (كنز)!
هذا عملٌ لا يليق بمسلم!
ثم يختم مقطعه كالعادة بأبيات شعر تذم من تكلم بجهلٍ وهو يحسب نفسه عالما!
قلت:
ومحمد شمس هنا يلبس زورا ثوب الصادق الناصح وهو والله كذاب فعولٌ لما ينهى عنه.
وهو من أكثر من يفهم كلام الدعاة على أسواء محمل، بل يتصيد الكلام ليستخدمه في تشويههم، ويطلب الزلات والعثرات للدعاة والمصلحين ليُشوههم بها ويصُدَّ عنهم، بل ويكذب عليهم ويفتري ويُعمّي على متابعيه ممن يثقون به، وهو أكثر من يخالف هدي أهل السُّنة في ردّه.
ومحمد هذا من أكثر من يلبس ثوب العالم الكبير ويجعل نفسه ميزانًا، ويعيش وهْما كبيرا ساهم فيه نفخُ المتابعين له الذين يُسرفون في الثناء ولا يُقدرون الأمور ويغرّهم حالُه (إن كانوا متابعين حقا وليسوا ذبابا)
وما اختار محمدٌ شمس (ذاكرِ نايك) ليذب عنه إلا لأنه مستضعَفٌ ومُضيّقٌ عليه ليس له نشاط دعوي واسع الآن، ولعلّه يريد أن يركب الموجة لشهرة الرجل.
-ومحمد شمس نفسه الذي يعظ بالتحري والعدل والتفريق بين الدعاة للبدعة وتصيد الأخطاء والزلات للدعاة=هو الذي تصيّد لأحد الشباب الدعاة في الغرب (بريطانيا) الذين عُلِم عنهم حب الإسلام والاعتزاز به والذَّب عنه، ولهم جهد كبير في دعوة الناس، والرد على الملحدين وغيرهم، وكان حق الشاب عليه أن يدعوه وأن ينصحه وأن يبين له -إن كان من أهل العلم-وإن كان يريد الإصلاح أصلا.
محمد الذي سخر من الشيخ الذي تعجّل ورد على المقطع المبتور واتهمه بالظلم = هو الذي ردّ على مقطع مبتورٍ للشاب البريطاني، ولم يرجع إلى المقطع الكامل الذي فيه براءة الشاب مما رماه به.
ومع أن محمد شمس تبيّن له أن حلقته السابقة عن ذلك الشاب كان الكلام فيها مبتورا، وأن الشاب يُثبت لله ما ثبت له من صفاته، وأنه على عقيدة السلف وإنما يقصد أن نُحدِّث الناس بما تبلغه عقولهم، ورد طريقةً يراها خطأً في تدريس العقيدة ...علِم ذلك كله محمد شمس ومع ذلك
ثم جعل الرجل مُميعا لكونه يدعو إلى التعاون على البر بين المسلمين وإن كانوا على بدعة..
مع أن الشاب لم يقل: نكتم حقا أو نقول بباطل
وكتب الشاب البريطاني تعليقا على فيديو محمد شمس، وبيّن أنه يثبت جميع صفات الله و يتبع أحمد بن حنبل في الأصول والفروع، وأن المقطع المنشور مجتزأ، وأن القول بأنه جهمي زور ..
ومع ذلك كله أبقى محمد شمس الفيديو الأول (مع وضع تعليق لا قيمة له ضمن العنوان)
(نعم يُناقَش الشابُ في ذلك، ويُبيَّنُ له أن آيات الصفات تتلى وتُعلّم كسائر القرآن..وواضح أن ذلك الشاب يحتاج تعليما وإرشادا ..الخ)
يحتاج ثناء عليه وتشجيعا وتعليما، لا أن نُسقطه.
لكن محمدا ترك الفيديو الأول الذي يطعن فيه في الشاب ويفترى عليه.
-وتصيّد لأحد القائمين بمشروعات كثيرة وكبيرة، ومحمد يعلم أنه من أهل السنة وأنه رجل فاضل عامل في الخير...فتصيّد له كلاما وانتظر الوقت الذي هو مستضعف فيه حينما كثُر عليه الخصوم ليتكلم فيه!
وقد كان يداهنه قبل ذلك وقت شهرته خوفا من أن يسقط إن تكلّم فيه.
-وقبل يومين صور فيديو من ثلاث دقائق
كذب فيه على أحد الدعاة، وادّعى أن الرجل كذب على البخاري ست كذبات، وأوهم متابعيه: أن الرجل يكذب على البخاري، ويطعن فيه، وأنه أشعري، ويقول بقول الجهمية، وأنه من المداخلة الجدد الذين يطعنون في العلماء الأولين ..الخ
واستخف بهم ووضع لهم بعض صور لصفحات يوهمهم أنه يُوثِّق لهم الأمر = فانهالوا على محمد شمس بالثناء العظيم من عيِّنةِ :
الأمة بخير ما دام فيها أمثالُك....اطمأن قلبي برؤية الدليل....هذا هو الرد ولّا بلاش...حفظك الله للأمة ..أنت شمس الأمة .. إلخ
ونزلوا طعنا في الرجل واستحلوا عرضه اعتمادا على كلام هذا المُفتر الأفّاك..
وكثير من المُعلقين قال: الحمد لله أنك كشفت لنا حقيقته،،، وآخر يقول: لعله لما كان معتقلا لحسوا عقله...إلخ
وأولئك المعلقون إما أنهم من ذُباب محمد شمس أو متابعون حقا، فإن كانت الأولى فهو أفّاكٌ متشبع بما لم يعطه، وإن لم يكونوا ذبابا فهو من أضلّهم
وهو يضع لهم إعجابات على تعليقاتهم التي يعلم أنها افتراءٌ على الرجل وثناءٌ عليه بالكذب!
ومحمد شمس كذاب مدلس مفتر ويعلم أنه مفتر ويعلم أن من يتهمه ...على نقيض ذلك تماما فهذا عين الإفك ..بل محمد شمس هو الطعان في أئمة الإسلام لكنه يدخل في ذلك بلؤم ومكر ولا يريد أن يورط نفسه.
وهو يعلم أن ذلك الرجل قدم سلسلة حوالي عشر ساعات كلها في توقير العلماء والرد على الطاعنين فيهم-ومحمد شمس منهم وممن ينشر منهجهم- وإنما غاظ محمدا ما قاله فيه الشيخ فيهم، وما استطاع أن يُجيبه بحرف، ففتش عما يفتري به عليه كعادة من لا يجد جوابا ممن يستحلون الكذب.
ولمّا دافع شخصٌ عن ذلك الشيخ الذي افترى عليه محمد شمس
كتب محمد شمس عليه هذا الدعاء: أسأل اللهَ ألا يحشرك إلا مع الفجّار كما اتهمتني زورا وبهتانا!
مع أن محمدا أفّاكٌ مفتر كذب على الرجل وطعن فيه وفتح الطريق لمتابعيه المتهورين أن يخوضوا في عرض الرجل بالبهتان.
وغيرُ ذلك كثير.
#هذه الأخلاق من محمد شمس وأمثالُها ما تجعلني أصف ذلك الشخص بأنه لئيمٌ ومُدلّس وأكتب فيه منشورا كنتُ قد عزمتُ عليه منذ مدة.
علما بأني علقت له على منشور تعليقا طويلا ذكرت له فيه شيئا من كذبه وتدليسه وبيّنت جهله بالمسألة التي تكلم فيها . فحذفه من القناة ..وسأضعه في التعليقات إن شاء الله.
ولو تتبعتُ محمدا هذا لذكرت لكم عشرات الأمثلة على فساد منهجه ولؤمِه وكذبه.
وأقول أخيرا :
1-الردُّ على المضلين وأهل الباطل وأصحاب البدع وتتبُّعُهم= هذا مِن أعظم ما أُنزلَ له القرآنُ لتستبين سبيلُ المجرمين، والقرآنُ وحديثُ النبي صلى الله عليه وسلّم وهديُ الصحابة فيها بيان كل حق وردٌّ لأصول كلِّ باطل.
قال ابن تيمية رحمه الله :
فإن بيانَ العلم والدين عند الاشتباه والالتباس على الناس أفضل ما عُبد الله -عز وجل- به، {هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِیدࣰا}.
قلتُ: وهذا أخصّ ما بُعِث له الأنبياء عليهم السلام
قال الله عز وجل: ((كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ))
وما ردّي على محمد شمس إلا من هذا الباب لأن أمره التبس على بعض الناس وهو عندي صاحب بدعةٍ ومُضِلُّ لمتابعيه وصارفٌ لهم عن السبيل.
ولكن ينبغي هنا التنبيه على أمور:
أولا: ينبغي أن يكون الأصلُ في التعليم والدعوة: هو بيان المحكماتِ في العلم والعمل
بيان (الإيمان بالله وأسمائه وأفعاله ومحامده، والإيمان بكتب الله ورسله واليوم الآخر والقدر)
وما بني عليه الإسلام: الشهادتان والصلاة والزكاة والحج وصوم رمضان
وسنن النكاح والطلاق والبيوع وغيرها من المعاملات، وبيان أخلاق المؤمنين
وبيان اجتناب ما نهى الله عنه من الشرك والكبائر كالزنا والسرقة وعقوق الوالدين وشهادة الزور وغيرها
فيتعلم المؤمن: لماذا هو مسلم، وكيف يعيش مسلما مهتديا بهدى رسول الله ظاهرا وباطنا، في قوله وعمله
وأن يتعلم واجب الوقت عليه في كل شأنه وأن يُحَث عليه
لم تُذكر تلك الأعمالُ مُعظمة في الشريعة =إلا لتكون مُعظمةً في نفوس المؤمنين، و في خطاب الدعاة ..
-والداعيةُ المتبعُ الموفق المتبع للوحي هو الذي تكون دعوتُه تبعا للوحي، ما عظمه يُعظمه، وما أكثرَ من الحديث عنه يُكثر الحديث عنه.
أقول ذلك في وقتٍ شَغلَ كثيرٌ من الدعاة والعلماء أنفسَهم والناسَ (في الخطب والدروس والفيديوهات) بمسائل وعظّموها وشددوا فيها، بل وأعطوها من الوقت ما لا تستحق، وجعلوها محنةً يُوالون و يُعادون عليها
وأهملوا في طلبهم وعملهم ودعوتهم كثيرا من مباني ومحكمات الدين والشريعة التي كانت أولَى بالبحث و العلم و الدعوة و النشر.
و يبقى سامعوهم، وجُلساؤهم منهمكين مشغولين متخاصمين في أمور لا تستحق ولا يحتاجونها، وهم جُهالٌ بفرائضَ الإسلام، والإيمان، وأخلاق الإسلام.
و شغلوا العامة بنزاعات و خلافاتٍ لا منفعة لهم بالانشغال بها .
#إن أعظم دور يقوم به الداعي: أن يتبع الوحي في علمه وعمله و دعوته، ينطلق منه، ويصدرعنه، ويَزنُ به، فهذا معنى: ( أدعو إلى الله على بصيرة)
أدعو إلى الله، إلى دينه إلى شريعته، ليس إلى نفسي، ليس إلى منهجي، وجماعتي
#كثير من المسائل أُرِيدَ لها أن تحتل مساحةً من البحث والتعليم والدعوة والخصام و الخلاف والجدال =لمصالح سياسية، وأنعشها أشخاصٌ عن غفلة أو عن عمد، بل أُنشِأت لها المعاهد وأُنفِق عليها الأموال الطائلة ..وهي واللهِ مثل [مسجد الضِّرار] لتفريق المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله والدعاة إلى الله.
#الشاهدُ من كل هذا: أن تبقى محكماتُ الإسلام هي الأصل، والغذاء الذي ينبغي أن يعيش عليه المسلم ويكثر في خطاب الدعاة والمصلحين والمُربين والمُعلّمين والخطباء
#ويحتاجون كذلك إلى تتبع الباطل وأهله وبيان أصول الباطل وردّه
ويحتاجون إلى بيان الشبهات وكشفها، وردّ البدع والمُحدثات، والرد على المُضلين
لكن ذلك يكون بمنزلة الدواء الذي يؤخَذ في وقته وبقدْره مع بيان المحكمات في ذلك الباب.
ثانيا: أن يكون المتولي للرد والبيان أهلا لما يرد
ثالثا: أن يكون بقسط وعلم وصدق
رابعا: أن يكون عند الحاجة وعلى قدر الحاجة
خامسا: إرادة وجه الله والنصح للمسلمين لا الفضيحة
سادسا: الجمع بين حفظ الدين وحفظ حقوق المسلمين عموما وعلماء الإسلام خصوصا
قال ابن تيمية رحمه الله لما عوتب على مخالفته لبعض الأئمة الفقهاء، واتهمه بعض أتباعهم بأنه يقدح في العلماء:
((نعوذ بالله سبحانه مما:
- يُفضي إلى الوقيعة في أعراض الأئمةِ
- أو انتقاصٍ بأحدٍ منهم
أو عدمِ المعرفة بمقاديرهم وفضلهم
- أو مُحادّتهم وترك محبتهم وموالاتهم
-نرجو من الله سبحانه:
أن نكون ممّن يحبهم ويُواليهم ويعرف من حقوقهم وفضلهم ما لا يعرفه أكثر الأتباع , وأن يكون نصيبُنا من ذلك أوفرَ نصيبٍ وأعظم حظ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
#لكن دين الإسلام إنما يتم بأمرين :
أحدهما: معرفة فضل الأئمة وحقوقهم ومقاديرهم , وترك كل ما يجر إلى ثلبهم .
والثاني: النصيحة لله سبحانه ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم , وإبانة ما أنزل الله سبحانه من البينات والهدى.
ولا مُنافاة إن شاء الله سبحانه بين القسمين لمن شرح الله صدره , وإنما يضيق عن ذلك أحد رجلين :
1- رجل جاهل بمقاديرهم ومعاذيرهم.
2- أو رجل جاهل بالشريعة وأصول الأحكام .
وهذا المقصود يتلخص بوجوه :
#أحدها : أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة , وهو من الإسلام وأهله بمكانة عليا قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور , بل مأجور لا يجوز أن يتبع فيها مع بقاء مكانته ومنزلته في قلوب المؤمنين)) انتهى كلامه ..من كتابه (بيان الدليل على بطلان التحليل)
هذا فضلا عن كتابه عظيم القدر التأسيسي في بابه (رفع الملام عن الأئمة الأعلام)
الذي كتب فيه خلاصة عظيمة تجمع بين حفظ حق المسلم عموما، و الأئمة خصوصا، وأسباب الخطأ، وإعذارهم، وبين طلب الحق وتقديم السّنة لمن استبانت له على كل قول.
وهو من أهم الكتب التي أتدارسُها مع الشباب منذ عشرين عاما لأهميته في هذا الباب
وقريبا جدا إن شاء الله سأراجعه معهم للشباب ليكونوا على بينةٍ من أمرهم في هذا الباب
2-أيها الشابُّ الكريم المُقبِل على العلم:
اعلم بارك اللهُ فيك: أنّ هذا العلم دينٌ فانظروا عمن تأخذون دينكم
وأكثِرْ من هذا الدعاء: اللهم اهدني وسدِّدني
وانتق من تتابع بعناية لأنك حتما متأثر به في مطالبه وعلمه وخلقه ولسانه ومشروعه.
فمنذ عشرين عاما خالطتُ آلاف(آلاف) الشباب والكبار في طلب العلم
واللهِ ما رأيتُ شخصا منهم مشغولا بتتبع زلات العلماء والطعن في الناس والخصومات والجدل
إلا وأجده يُصرَف به عن العلم النافع والعمل الصالح
وأجدُه يفرح جدا كلما وجد سقطة لأحد، بل هو الذي يسعى في تتبُع ذلك، ويصبر عليه، ويُمضي فيه أوقاتًا طويلة جدا جدا، ويصبر على الجدال بالساعات
وهو نفسه لا يصبر لا على القرآن ولا الحديث ولا النوافل.
وإذا ابتُليتَ بمُجالسةِ أحد هؤلاء يكون أقصى ما تطلبُ أن تقوم من مجلسه وليس عليك إثمٌ، من كثرة غِيبته وبُهتانه، وسلاطة لسانٍ يُبرِّرُها-زورًا- ب(نُصرة الحق)
وتجد في قلبك قسوةً وضِيقًا من كثرة جداله
وكلما سعيتُ لأُحوِّل المجلس للمُدارسة والتواصي بالخير ضاق منه وأثار أمور الجدال والخصومات.
وواللهِ ما أعلم واحدا منهم حصَّل شيئا يُذكر في أي باب من علوم الشريعة إلا مجموعة مسائل يعيش عليها ويمتحن الناس بها،
ويأكل بها، ويُعيد ويزيد فيها لأنه فاضي.. فارغ.. مُفلِس
وإن انتهى فيها الكلام فلن يجد ما يتكلم فيه من بعده!
وإني واللهِ لأُشفق على شباب الإسلام أن يُتابعوا أولئك ويقتدوا بهم متوهّهمين أنهم حماةُ الدين، وأنهم فرسان العقيدة، وأنهم هم الذين لا يخافون في الله لومةَ لائم، وأنهم الصادعون بالحق... الخ
وهم واللهِ قُطّاعُ طرق.. صادون عن سبيل الله
صارفون شباب الإسلام عن العلم النافع والعمل الصالح، ومُبغِّضوهم في أهل العلم الثقات والدعاة والمُصلحين.
ويصورون لأتباعهم أن منهجهم هو الحق الخالص، وأنهم صفوة الناس وخلاصة المؤمنين.
وما هم إلا سُفهاء أحلام استخفّهم أولئك ووظّفوهم في معاركهم الشخصية وما يطمعون فيه من الرياسة والشهرة.
ولا يُفلح الساحر حيث أتى
واللهُ يعلمُ المُفسد من المُصلح
ولا يهدي كيد الخائنين
ولا يصلح عمل المفسدين
*****
3-وأنا أعلم أن محمدا هذا لعله إن قرأ منشوري سيبحث عن صورة شخصية لي ويكلِّف أحدهم بعمل غلاف مُبهِر وعنوان جذّاب عني وسيُطلقُ ذُبابه وسينطلق معهم ذبابُ ذاك الشخصِ المختبئ في سردابه على دروسي ومحاضراتي ومنشوراتي ليتصيّدوا منها ما يمكن أن يردوا به عليّ، وأعرف أن ألسنتهم ستنطلق فيَّ، ولا يشغلني ذلك.
وإنما يهمني أن أبيّن حال ذلك الشخص الذي أراه مُفسدا غرّ كثيرًا من الناس وأضلّهم عما يحتاجونه من العلم النافع والعمل الصالح وأطلق لسانه كذا وزورا في الدعاة والمصلحين وعلماء الإسلام السابقين وسنّ سنن سيئة في الشباب كل ذلك بلؤمٍ ومكر.
اللهم ربّنا طهّر العمل الإصلاحي من كل كاذب، وأصلح عمل الصادقين
وإن كنتَ تعلمُ أني قمتُ بها لوجهك ونصيحةً للمسلمين وتحرّيتُ فيها الحق فادفعْ عني ودافعْ وانصرْني
و(إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ)
وحسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
اللهم اهد شبابَ الإسلام للثقات المهتدين المُخلصين من أهل العلم
واشرح صدورهم لكتابك وحديث رسولك والاستقامة على الهدى
واكشف كلَّ من يُضل الشباب ويُغرر بهم